بقلم : كريمان سلمان
(اخصائى تعديل سلوك اطفال ومراهقين )
مين فينا وهو صغير ما حكيش قصة من خياله وقالها كأنها حقيقة؟ أو حتى كمراهق، زوّد في الأحداث عشان يخليها مثيرة أكتر؟ الكذب التخيلي عند الأطفال والمراهقين حاجة طبيعية جدًا، ومش دايمًا معناها إن الطفل كذاب أو عنده مشكلة.
إيه هو الكذب التخيلي؟
هو نوع من الكذب اللي بيحصل بسبب خيال الطفل أو المراهق الواسع، مش بهدف الخداع، لكن لأنه بيعيش في عالم بيحبه أو بيتمنى يكون حقيقي. زي طفل يحكي إنه طلع القمر، أو مراهق يقول إنه قابل فنان مشهور، وهو في الحقيقة ما حصلش.
ليه الأطفال والمراهقين بيكدبوا كذب تخيلي؟
1. خيال واسع: الأطفال خصوصًا ما بين ٣ لـ ٧ سنين بيحبوا يتخيلوا حاجات ويعيشوها كأنها حقيقة.
2. لفت الانتباه: ممكن يكون الطفل أو المراهق محتاج اهتمام أكتر، فيبدأ يضيف لمسات درامية لحكايته.
3. الهروب من الواقع: لو الطفل مش مبسوط بحياته، ممكن يخلق عالم خيالي يعيشه عشان يحس بالسعادة.
4. الرغبة في الإبهار: المراهق ممكن يكدب كذب تخيلي عشان يبان مميز قدام أصحابه أو يثبت نفسه.
إزاي نتعامل مع الكذب التخيلي؟
نفهم السبب: بدل ما نلوم الطفل أو المراهق، نحاول نفهم ليه بيحكي قصص مش حقيقية.
نشجعه على الإبداع: ممكن نوجه خياله في حاجة مفيدة زي الكتابة، الرسم، أو المسرح.
نعلمه الفرق بين الحقيقة والخيال: عن طريق القصص والأمثلة العملية.
نهتم بيه أكتر: لو السبب هو البحث عن الاهتمام، يبقى الحل إننا نهتم بيه ونسمعه من غير ما يحتاج يكدب.
وأخيرًا...
الكذب التخيلي مرحلة طبيعية عند الأطفال والمراهقين، والمهم إننا نعرف إزاي نوجهها بدل ما نعاقب عليها. لأن بعقلية الطفل، ممكن الخيال يبقى أجمل بكتير من الواقع، وبدل ما نحاول نطفّي خياله، نقدر نستخدمه في إنه يكون مبدع بدل ما يكون "كذاب"!
إرسال تعليق