U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

الكاتبة هبة الله يوسف محمود تكتب متشتغلش منقذ

الحجم




هبة الله يوسف محمود سند

كاتبة وفنانة تشكيلية

المستشار الإعلامي بجريدة الهرم المصري نيوز

متحاولوش تشتغلوا مُنقذين

صدقوني دي مش شغلتكم

أنا دفعت ثمن فهمي لكده من عمري سنين ألم ووجع وخذلان من كل حد وقفت وحاولت أساعده عشان صعب عليا وحبيت أبقي الجدعه بنت الأصول وجه ڱڵـه ع دماغي حرفيًا

إني بدل ما بتشكر وأتصان بقي حق مكتسب وإتنكر وإتنسى.

محدش يحاول يساعد حد على حساب نفسه فالنهايه هتغرقوا انتم الاثنين ، هو كده كده تحت وكل اللي هيحصل إنه هيشدك معاه لتحت ،لمشاكله وعقده وحياته اللي انت أصلًا مش طرف في كل اللي حصل له فيها. 

ساعد بالقدر اللي تحافظ بيه ع حدودك الصحية وأمانك النفسي.

ومتستهلكش طاقتك كلها في محاولة مساعدة أو تغيير شخص هو مش عاوز ولا راضي يغير نفسه ، أضعف الإيمان عشان نفسه.

اللي مش قادر يمشي بكامل إرادته وصحته وكل النعم اللي ربنا أنعمها عليه خطوه ، ليه تساعده وتجبره يعدي معاك شارع ، هل حياته أهم من حياتك ، صحته أهم من صحتك ، مشاكله أهم من مشاكلك .

بلاش

هل هو موجود فعلًا في حياتك ومشاكلك بنفس القدر والإهتمام اللي بيطالبك بيه.

اللي يضغطك نفسيًا بمشاكل وعقد مش بتاعتك ، سيبه وإمشي ده مش غدر ولا خيانه، دي أنانيه منه في البدايه إنه يدفعك ثمن وحساب غلط مش غلطك ، ضريبه مش بتاعتك حياة ومشاكل وعقد تخصه إنت لا عشتها ولا طرف فيها ، لإن في الآخر محدش هينفعك ، وهو أول حد هايبيعك ويتخلى عنك وينسى وينكر كل اللي عملته.

 إن لنفسك وبدنك عليك حق

وخليك فاكر إن الله سبحانه وتعالى ولو إنه أحق وأعلى وأعلم بعباده لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، ومع إنه سبحانه وتعالى بقدرته قادر ع كل شيء ترك حق التغيير بيد العبد نفسه.

إنت هتكون أعلم وأقدر من اللي خلقك

 

محدش هينفعك وكله هيقول نفسي نفسي حتي لْـۆ على حسابك وده مش غلط فيهم بس دي سنة الحياة

إن مفيش في الدنيا حاجه إسمها عطاء غير مشروط

حتى ربنا سبحانه وتعالى وضع شرط إستجابة الدعاء هو إننا نبذل مجهود في الطلب والدعاء هل ربنا سبحانه وتعالى. مش عارف اللي في قلوبنا بدون ما ندعي، ليه قال ادعوني استجب لكم

، غير إنه عشان يعرفنا إن كل شيء له ثمن ، ليه انت بقى تتنازل عن حياتك وراحتك ونفسيتك لمساعدة حد بدون مقابل أو تمن حتى لو معنوي .

(بلاش فذلكه)

هحكيلكم قصه صغيره

في يوم من الايام هجمت أفعى على مزرعة دواجن فقامت إحدى الدواجن بالتصدي لها للدفاع عن عائلتها وقطيعها وأثناء تصديها لهذه الافعى وبذل كل كل غالي ونفيس لمواجهتها  

لدغت الأفعى دجاجة وقامت بالهروب، وعند إحتراق سمها في جسدها، لجأت إلى قطيعها.  

لكن باقي الدجاجات فضّلت طردها خوفا منها على أنفسهم ولمنع إنتشار السم.  

ڱڵـه. قال نفسي ... نفسي


تُرِكت الدجاجة تعرج بعيدًا تبكي من الألم، ليس بسبب اللدغة، بل بسبب تخلي قطيعها عنها وإزدرائها في وقت حاجتها الشديدة إليهم.  

لذا غادرت، وهي تحترق حمّى، وتجرّ إحدى ساقيها، مُعرّضة لبرد الليل.  

مع كل خطوة، سقطت دمعة.  

شاهدها الدجاج في بيت الدجاج وهي ترحل، وإختفت في الأفق.  

قال بعضهم لبعض.. دعوها تذهب، ستموت بعيدًا عنا. 

وعندما إختفت الدجاجة أخيرًا في الأفق، تأكدوا جميعاً من وفاتها، حتى أن البعض نظر إلى السماء أملاً في رؤية النسور. 

مرّ الوقت بعد ذلك بكثير ، جاء طائر طنان إلى بيت الدجاج وأعلن... أختكم على قيد الحياة! تعيش في كهف بعيد.  

لقد تعافت، لكنها فقدت ساقاً من لدغة الأفعى، ولديها صعوبة في إيجاد الطعام وتحتاج لمساعدتكم.  

ساد الصمت، ثم بدأت الأعذار

لا أستطيع الذهاب، أنا أضع البيض... 

لا أستطيع الذهاب، أنا أبحث عن الذرة... 

لا أستطيع الذهاب، يجب أن أعتني بفرخاتي.... 

ڱڵـه. قال نفسي... نفسي  

رفض الجميع الطلب، فعاد الطائر الطنان إلى الكهف دون مساعدة.  

مرّ الوقت مرة أخرى.  

بعد ذلك بكثير، عاد الطائر الطنان، لكن هذه المرة بأخبار مؤلمة

أختكم توفيت... ماتت وحيدة في الكهف... 

لا أحد يدفنها أو يحزن عليها .

في تلك اللحظة، حلّت حالة من الحزن العميق على الجميع، فعمّ بيت الدجاج بأجواء من الرثاء. 

توقفت الدجاجات عن وضع البيض، وتوقف الباحثون عن الحبوب، وحتى من كانوا يعتنون بالصغار توقفوا للحظة.  

الندم أشدّ وطأة من أي سمّ، فسألوا أنفسهم لماذا لم نتحرك سابقاً؟ 

وانطلقوا جميعاً نحو الكهف،دون تردد أو تخطيط، يبكون ويرثون.  

لقد وجدوا سبباً أخيراً لزيارة الكهف، 

لكن الوقت كان قد فات.  

وعندما وصلوا، لم يجدوا الدجاجة،

 بل رسالة تقول:

(في الحياة، قد لا يبذل الناس جهدًا لمساعدتك وأنت حي مهما فعلت من أجلهم ، لكنهم قد يقطعون مسافات شاسعة لدفنك بعد وفاتك😥).


معظم الدموع 

ليست من الحزن بل من اللوم والندم.

أحيانًا ندم على أشخاص ، 

وأحيانًا ندم على نفسك للتفريط بها مع من لا يستحق.  

تلك هي الحياة 

لا ندرك معناها 

إلا بعد أن نعيش المعاناه فيها

إما بفقد عزيز أو غالي

أو بفقد الشغف من كثرة الألم والخذلان ونصبح لا نبالي .


🔥هہمہسہآتہ حہآئرة🔥
 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة