بقلم / عمرو عبدالهادى الضوى
نعرض فى هذا المقال عن بعض الحقائق عن التاريخ المزيف والأسود للدولة الصهيونية الإسرائيلية واسباب هجرتهم إلى فلسطين وعلاقة العداء التى تم بين السامية اليهودية و والنازية الألمانية.
الصهيونية هي حركة قومية يهودية ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر، وتهدف إلى إقامة دولة قومية للشعب اليهودي. تأسست الحركة الصهيونية الحديثة على يد ثيودور هرتزل، الذي دعا إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين في كتابه "الدولة اليهودية" عام 1896.
الصهيونية نشأت كرد فعل على معاداة السامية والاضطهاد الذي تعرض له اليهود في أوروبا، وخاصة في روسيا. في عام 1897، عقد أول مؤتمر صهيوني في بازل، سويسرا، حيث تم تأسيس المنظمة الصهيونية العالمية برئاسة هرتزل
بعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، أصبحت الصهيونية الأيدلوجية الوطنية للدولة، وركزت على دعم الهجرة اليهودية إلى إسرائيل وتطوير المشاريع الاقتصادية
العلاقات بين الصهيونية والنازية الألمانية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي كانت معقدة ومثيرة للجدل. في عام 1933، تم توقيع اتفاقية "هافارا" بين المنظمة الفدرالية الصهيونية في ألمانيا والبنك البريطاني الفلسطيني، والتي سمحت بهجرة حوالي ستين ألف يهودي ألماني إلى فلسطين بين عامي 1933.
الاتفاقية سمحت لليهود بتحويل قسم من ممتلكاتهم المالية إلى فلسطين عبر شراء سلع ألمانية وتصديرها إلى فلسطين، مما ساهم في إنعاش الاقتصاد الألماني في وقت الركود )
و من السياسة إلى الاقتصاد، وصولاً إلى إرسال اليهود إلى المحرقة. كيف تعاونت الصهيونية مع هتلر لدفع يهود أوروبا إلى فلسطين المحتلة؟
من أهم ما أسفرت عنه عملية "طوفان الأقصى"، أنها دفعت الباحثين في تاريخ الحركة الصهيونية إلى كسر "فوبيا" التعرّض للوقائع التاريخية التي حدثت في مسار الحرب العالمية الثانية، وما ساد طيلة تلك الفترة من صعود النازيين، خاصة ما كرّسته هذه الحركة من تكتيكات غير أخلاقية عمادها الكذب الذي يصعب اكتشافه، والمبالغة في الوقائع، وعرض الرأي على أنه حقيقة، واستخدام مفاهيم على أنها واضحة بينما هي مثار جدل، والارتباط المزيف، وغريزة القطيع.
فقد برعت الآلة الدعائية الصهيونية لعقود طويلة في تصوير ما يربطها بالنازية على أنه علاقة عدائية فقط، حيث يذكر اليهود لهتلر "الهولوكوست" فحسب، ويتحدثون عن القائد النازي أنه أباد قومهم الذين عاشوا فى حدود دولته أثناء الحرب العالمية الثانية. لكنهم لا يذكرون أن هتلر كانت له يد في استعمارهم الأراضي الفلسطينية، وأنه كان من ضمن أسباب توافد اليهود إلى أرض فلسطين
وتعمّدت الأدبيات الصهيونية التضليل على حالات التهجير الممنهجة لليهود التي نظّمتها ألمانيا النازية نحو فلسطين، وتعاون الجمعيات الصهيونية مع النازية على تحقيق هذا الهدف. وركّزت على تواطؤ النازية على إبادة اليهود وفظائع "الغيتو" و"الهولوكوست".
وهذا يعتبر جزء من تاريخ اليهود الصهاينة الاسود الذى يمتلئ بالاكاذيب والتضليل
إرسال تعليق