أجرت الحوار مع - الإعلامية فاطمه خميس
نلقى الضوء على الإيجابيات وندعمها وإبراز ريادة بلدنا مسئوليتنا جميعا
أحترم مهنة الإعلام وأخلص لها لا أهتم بـ «الترند»
اختارت الإعلامية رقيه محمد الطريق الصعب والبعد عن التقليدية فى برامجها المختلفة ودائما ما تأتى بأفكار من خارج الصندوق مما جعل التوك شو الخاص بها على مائدة تفضيلات المشاهدين
وبرغم ابتعادها لسنوات طويلة عن إجراء أى لقاءات صحفية فإنها اختصت بهذا الحوار جريدة الهرم المصرى نيوز اختارتها كنموذج مشرف للمرأة المصرية فى مجال الإعلام بمناسبة شهر أعياد المرأة لمشوارها الناجح وبرامجها الهادفة التى أصبحت ماركة مسجلة لاحترام عقلية المشاهدين.وقبل بدء الحوار قالت "رقيه " إن جريدة الهرم كانت ولا تزال واحدة من قوى مصر الناعمة بفضل القائمين عليها وصحفييها
"رقيه "كيف تصفين ما تحقق للمرأة المصرية فى الآونة الأخيرة؟
تحققت مكاسب كثيرة للمرأة خلال السنوات الأخيرة فأصبح لدينا أكبر تمثيل فى البرلمان وفى الحكومة وأصبحت أرقام التمثيل أعلى بكثير من ذى قبل بفضل القيادة السياسية وهو شىء مشرف جدا ولكننا نحتاج أن توجد المرأة بشكل أكبر فى مجالات العلوم والتشريع القانونى والفقه الدينى فلابد من تشجيع المجتمع ومساندته للمرأة لخوض هذه المجالات فكلنا يعرف أن المرأة تنشغل بالأسرة مما يفصلها عن المجال العلمى ولذلك أتمنى أن يتم تيسير أمورها وأحوالها ومساندتها لتكمل مشوارها فى التدرج العلمى أو المجال التشريعى أو الفقهى وسيكون ذلك فى مصلحة المجتمع لأن المرأة هى الأقدر على الشعور بالمرأة ولا يمكن أن يتخيل الرجل مشاعر وأحوال النساء فى أمور كثيرة تحتاج ذلك فى الفقه والفتوى والتشريع القانونى خاصة أنه لا أحد يستطيع إنكار أننا أحرزنا خطوات مهمة جدا لمصلحة المرأة ومكانتها وأصبحت لدينا نسبة غير مسبوقة فى تاريخنا لتمثيل المرأة وهى أكبر النسب فى العالم العربى.
رقيه لماذا تحرصين على الاهتمام بالمرأة والتكرار الدائم على تقديرها واحترامه لماذا تعد المرأة ركنا أساسيا فى برامجك
انحنائى وتقديرى للمرأة العاملة لأننى أعرف كم العبء والمجهود الذى تبذله حتى ترضى ضميرها تجاه مهنتها وأسرتها فهى تتجاوز كل الضغوطات لتحقيق النجاح فى عملها ومع أسرتها ولذلك أنحنى لها دائما وأقدر المجهود الذى تبذله وألقى الضوء عليه وأهتم بها بشكل مكثف. فالمرأة المصرية تستحق ذلك وأكثر.
على أى أساس تختارين موضوعات برنامجك وأى الفقرات والأنماط الأقرب إليك؟
نقدم أنماطا كثيرة ومتنوعة مع المشاهدين والنجوم بالإضافة للفقرات الجادة والمرحة ولكن الأقرب إلى قلبى وروحى الفقرات الإنسانية والعلمية لأننى لدى شغف كبير بالعلوم منذ الصغر وأؤمن بأن جزءا مهما من دور الإعلام هو تقريب العلوم للناس كما أعتبر الفقرات الإنسانية من أفضل الفقرات لما لها من تأثير وجدانى يعمل على إيقاظ جزء فى النفس الإنسانية ويدعو للرقى والتعامل بشكل إنسانى وهو هدف أساسى من أهداف البرنامج.
ما هى الأهداف التى تسعين لتحقيقها ببرامجك
الدور التنويرى وبشكل غير مباشر هو الهدف الأساسى ولا يحدث بالمصادفة ولكنه مقصود طوال الوقت ودائما عيوننا على التنوير حتى فى الفقرات الترفيهية والخط التنويرى هو الذى يجمع بين كل الفقرات التى نقدمها لأننى أرى أن الدور التنويرى لديه صلة قوية بكل ما نعيشه فى حياتنا فى التعامل مع الأخر والتعامل برقى وفكرة احترام الاختلاف ويأتى ذلك كله بدون خطب إرشادية ولكن بطريقة غير مباشرة كما أننا من أهدافنا أيضا التركيز على الجزء الحضارى الذى يخص بلدنا ونهتم بإبراز الدور الريادى فيها سواء فى التاريخ اوالحاضر.
كيف تستعدين قبل الظهور بحلقة جديدة من برنامجك؟
أعقد اجتماعا بفريق البرنامج ككل ونحدد الموضوعات التى سنتناولها والضيوف الذين سنناقشهم ودائما نضع نصب أعيننا الدور التنويرى وإلقاء الضوء على اللقطات الإيجابية حيث ندعم كل شىء جميل ونركز على إبراز الإيجابيات سواء فى التعليم أو الفن أو المجتمع أو الثقافة.
اكتساب ثقة المشاهدين لا يأتى من فراغ ما هى شروطه التى تطبقينها؟
من أهم الشروط الجدية فى العمل والجدية تشمل فريق البرنامج ككل وعناصره المختلفة سواء فى الاختيار والتحضير والتصوير ومحاولة فهم ما نقوم بمناقشته والتواصل مع المؤسسات فى الداخل والخارج والاطلاع على المستجدات الإقليمية والعالمية واحترام كل مفردات المهنة والقراءة المستمرة بلا انقطاع.
"رقيه" هل تهتمين بـ «الترند»؟
لست مشغولة بالميديا ولا الترند إطلاقا فعملنا يبدأ من غرفة الاجتماعات ولا علاقة لنا بالأخبار الشعبوية أو الترند فقط نهتم بأن لدينا واجبا أمام المشاهد وعلينا أن نقوم به فنهتم بالحوارات العلمية وأصحابها والإبداعات التى تحمل رقيا كما نهتم فى سياستنا التحريرية للبرنامج بالفقرات الإنسانية والعلمية.
قدمت نوعيات مختلفة من البرامج.. فهل تجدين صعوبة فى التنقل بينها؟
الحمد لله التنقل يتم بسلاسة بالنسبة لى، لأننى أحب مهنة الإعلام واخترتها كدراسة ثم كمهنة ومنذ الدراسة وحتى الآن وأنا أسعى لتطوير نفسى وأهتم بالأخبار والفنون والسياسة والثقافه وأهوى التنوع وأحرص عليه وقد ساعدنى فى ذلك إطلاعاتى المتنوعة.
هل صادفتك صعوبات فى مشوارك المهنى؟
بالتأكيد صادفتنى فلا يوجد شخص مخلص فى عمله إلا وتصادفه صعوبات ولكننى دائما لدى يقين بأن محبتى واحترامى لمهنتى يجعلانى أتجاوز هذه الصعوبات فإخلاصى واحترامى لمهنتى لم يجعلانى أقع فى أخطاء تغير من مسارى وأرى مهنة الإعلام دائما غاية وليست وسيلة لذلك أحترمها وأحترم من يحترمها والصحافة والإعلام ليست جسرا للوصول لمهنة أخرى ولكنها مهنة محترمة فى حد ذاتها ويجب معاملتها بما تستحق من الاحترام.
هل تقيمين نفسك وتجربتك الإعلامية من آن لآخر؟
بالطبع أقوم بتقييم نفسى دائما، وأحرص على التوقف مع نفسى للبدء من جديد بشكل أفضل.
حصلت أخيرا على تكريمات عديدة أى التكريمات ترك أثرا فى قلبك؟
لا شك أن التكريمات والجوائز تقول شيئا جميلا وتؤكد أن الإنسان يسير فى المسار الصحيح والقريب من الناس ولذلك أرى أن الجائزة الأكبر والتقدير الأهم هو الجمهور الذى نتمنى أن نحظى بحسن ظنه دائما.
بعيدا عن العمل الإعلامى. ما الهواية التى تهتم بها رقيه محمد؟
أهتم كثيرا بالقراءة وأعتبرها أولوياتى وليست مجرد هواية فقط حتى أن شنطتى تكون تحوى دائما كتاب أو أثنين كما آهتم بالإطلاع الدائم على الأبحاث الطبية والفيزياء والإصدارات الجديدة فى المجالات العلمية وأضع فى إعتبارى دائما مقولة الأستاذ محمد حسنين هيكل حينما كان يعاتب الصحفيين فى عصره ويقول إن الصحفى لا يعتبر نفسه قام بما عليه إذا إكتفى بقراءة الجرائد والمجلات فقط ولكن على الإعلامى أن يطلع باستمرار على التقارير العالمية والمحلية فى كل المجالات ويكون على معرفة بما يدور ويحدث فى الداخل والخارج.
كلمة تقولينها بمناسبة شهر المرأة؟أحيى المرأة الجادة التى تضيف لنفسها ومهنتها وإسرتها وبلدها. المرآة التى تنتج فى آى مجال وأنتهز الفرصة لأعبر عن إندهاشى من الترويج لنموذج المرآة السطحية التى لا تهتم إلا بمظهرها وشكلها الخارجى لآننى أرى أن المرآة الجميلة هى التى تعطى وقتها وعاطفتها وإخلاصها لأسرتها ومهنتها وأرى جمال المرأة فى الإنجاز وليس فى صورتها ولبسها ولذلك فإننى آحيى الجزء العميق فى تكوين المرأة وليس الشكل فالمرأة أعظم وأجمل وأهم من كونها صورة جميلة.
هل حفاظك على الشكل الذى عرفك به المشاهدون منذ بداية مشوارك الإعلامى مقصود منك؟
بالطبع وأفتخر بأننى أقترب من جمهورى بما أقدمه من مضمون وإهتمام بالهدف والإخلاص للمهنة وتزداد سعادتى عندما أرى أعمار وفئات مختلفة من المشاهدين يثنون على ما نقدمه فى البرنامج.
من ساندك في الحياة ومن وراء نجاحاتكِ؟
من بعد الله أنا سند نفسي الأول ومن بعدي وولادى الذي يدعمني وجمهورى كذلك.
أخيراًهل حققتى ما تودينه في العمل أم لا؟ وما هو الحلم أو الطموح؟
حققت الخطوة الأولى وطموحي أكبر لن أتحدث عنه خوفاً من ضياعه.
إرسال تعليق