كتبت/عبير خضر ✍️
هل حدث معك من قبل أن سمعت كلامًا سيئًا عن شخص وتجنبت التعامل معه ولكن حين قابلته اكتشفت أنه مختلف تمامًا عن الصورة التي رسمتها في ذهنك تخيل لو أنك خسرت صديقًا رائعًا فقط لأنك استمعت إلى شخص قد لا يكون صادقًا هل يمكن أن تكون قد ظلمت أحدهم دون أن تشعر
لماذا نصدق الكلام قبل التجربة
نحن بطبيعتنا نميل إلى تصديق ما يُقال خاصة إذا جاء من شخص نثق به لكن هل فكرنا يومًا إن كان هذا الشخص يقول الحقيقة أم أنه ينقل وجهة نظره الشخصية أو ربما لديه دوافع خفية الغيرة الحقد أو حتى محاولة تشويه صورة شخص آخر أسباب كثيرة قد تدفع البعض إلى نقل صورة غير صحيحة عن الآخرين ولكن هل يجب أن نصدق كل ما نسمعه
النفاق الاجتماعي الوجه الآخر للكذب
هناك نوع من الناس يتظاهر بالمودة بينما يخفي في داخله نوايا مختلفة قد يبتسم في وجهك لكنه في غيابك يتحدث عنك بشكل مختلف هذا هو النفاق الاجتماعي الذي يدمر العلاقات ويجعلنا نعيش في دائرة من الشك والريبة فكيف يمكننا التمييز بين الصادق والمنافق
كيف نتجنب الوقوع في فخ الأحكام المسبقة
1 جرّب بنفسك لا تحكم على أحد بناءً على ما يُقال بل تعامل معه مباشرةً ربما تكتشف شيئًا لم تتوقعه
2 اسأل أكثر من مصدر لا تأخذ كلام شخص واحد على أنه حقيقة مطلقة بل تحقق من أكثر من وجهة نظر
3 راقب الأفعال وليس الأقوال الناس قد يقولون أي شيء لكن الحقيقة تظهر دائمًا في تصرفاتهم
4 لا تكن أداة لنقل الكلام لا تنشر الشائعات ولا تكن جزءًا من لعبة الإشاعات التي تظلم الآخرين
الخلاصة
تخيل لو أنك كنت أنت الضحية وتحدث عنك الآخرون بما ليس فيك كيف سيكون شعورك قبل أن تحكم على أي شخص خذ وقتك في التعرف عليه بنفسك ربما تكتشف أن من قيل عنه كلام سيئ هو في الواقع شخص رائع بينما الذي نقل لك هذا الكلام هو من يستحق الحذر لا تجعل نفسك أداة في يد النميمة والافتراء بل كن أنت من يبحث عن الحقيقة بنفسه
الحقيقة دائمًا تستحق البحث عنها فلا تكن ضحية للأحكام المسبقة
إرسال تعليق