كتبت/. عبير خضر ✍️
هل حصل قبل كده إنك لقيت حد بيتهمك بحاجات مالكش علاقة بيها؟ بيتكلم عنك وكأنه عايش جواك وعارف نواياك؟ يمكن حسيت بالغضب، ويمكن فكرت ترد عليه بنفس أسلوبه... لكن قبل ما تعمل كده، خليني أقولك حاجة ممكن تغيّر نظرتك للأمور بالكامل!
زمان كنت برد على الغلط بالغلط، وكنت بشوف إن حقي إني أدافع عن نفسي وأوضح الصورة. لكن بعد شوية تأمل وتجارب، اكتشفت حاجة غيّرت تفكيري تمامًا: اللي شايفني غلط، مش علشاني كده... لكن علشان هو اللي كده!
كل واحد بيشوف اللي حواليه بعين طبعه.
تخيل شخص دايمًا شايف اللي حواليه مخادعين... هو في الحقيقة ممكن يكون هو اللي عنده ميول للخداع. اللي بيتهمك إنك متكبر، ممكن يكون هو اللي حاسس بالنقص. واللي شايف إنك بتتعمد الأذى، يمكن لأنه هو نفسه عنده استعداد يأذي غيره. كل إنسان بيشوف الدنيا من خلال مرآته الداخلية، واللي بيصدره عنك هو انعكاس لنظرته لنفسه، مش لحقيقتك.
لما استوعبت ده، قررت إني مش هرد على الغلط بالغلط. ليه أضيع طاقتي في إقناع حد بيحكم عليَّ من خلال مشاكله هو؟ ليه أنزل لمستوى مش بتاعي وأحاول أثبت شيء أنا أصلاً واثقة منه؟ في النهاية، مشكلته مش معايا... مشكلته مع نفسه!
رد الفعل مش دايمًا الحل
في لحظات الاستفزاز، بيكون عندك اختيارين:
1. تدخل في دوامة الردود وردود الفعل، وتضيع طاقتك في محاولة إقناع شخص قرر يشوفك غلط.
2. تتجاهل وتكمل حياتك بهدوء، لأنك عارف إن رأيه مش بيعبر عنك، وإنما عن دوافعه الشخصية.
اخترت التاني، واخترت راحتي. مش ضعف، ولا هروب، لكنه نضج. لأني مؤمنة إن الهدوء أبلغ رد على اللي فاكر إنه فهمك وهو في الحقيقة مش فاهم غير نفسه!
الخلاصة؟
لما حد يسيء فهمك أو يحكم عليك غلط، افتكر: "مشكلته مش معايا... دي مع نفسه!" خليك واثق في نفسك، وكمّل طريقك، لأن رأي الآخرين فيك مش مسؤوليتك، لكنه مرآة تعكس حقيقتهم هم... مش حقيقتك أنت.
إرسال تعليق