بقلم الكاتبه / وعد مصطفى
توقفت لحظات أمام سؤالاً لأفهم ، ما هي القسوه ؟
ادركتُ أنها كلمه في قمة الصعوبه تحمل معها الجفاء والصراع ، وتتحايل على الحنين والصداع ( فهي تلازمك بالصداع المزمن كلما شعرت بأنك كينونة تلك الكلمه ).
أيقنتُ أن لا مُحال بأنك كُنت قاسياً في يوماً ما ، إما نتيجة قسوة غيرك عليك أو نتيجة غضباً كُتم مراراً وأنفجر على غيرك.
رأيت أنواعاً منفرده للقسوه ( فهناك من كان ناكراً للجميل فضاف ذلك لقموسه قسوة ردود الفعل ، ومن كان متحكماً في من حولة فزادته السلطه قسوه ، ومن لعبت معه الحياه فزادته قسوه ، ومن رُبي على القسوه )
ورغم ذلك تواجد بيننا من سلم نفسه للقسوه ، أو من رُمم قلبه بالقسوه فأصبح كالحجاره لا يكل ولا يمل ، يتمرد ويَفر ويَنفُر ضائعاً في هوى نفسه الغارقه في إضمحلال القسوه ، يَختنق يومياً بغلال سُكان قبوره ؛ ولقد شاعت بيننا قبور الرحمه التي ستبقى دائماً هي قيود القسوه.
وأتبعتنا القسوه كالظلال في خطواتنا ، وتملكت من سار عكس التقوى فنالت منه وجعلته مُجرماً في حق نفسه قبل الآخرين ؛ فتلي النفس أتباعاً من الضحايا ، لم تَكِنْ لهم أياً من الرحمه وتتظاهر بأنها أكثر الفاقدين ، وتأسر قلوبنا بالحنين ، حتى يفجعُنا صوت الأنين ، لنُخاطب قوماً من المفقودين يُنادوا بقول ( يا رب يا معين ) ؛ وعاجلاً أم أجلاً يُلبى النداء ليُسجن الطُلقاء ويُحرر السُجناء ويُراضى أهالي الرُحماء.
- فنبشت الحياة وراء من ظن أنه مكار ؛ وكشفت لنا عن أسرار "المُدعي والمُتحدث بأسم الحقوق (حقوق المرأه) ؛ فخانته الظنون وأنقلبت ضده العقول ، وتحول أنين الرحمه إلا صُراخ يُنادي كل القلوب لتلين وتُطَالب بإعدام الجريئ (فولِدت الجُرأه بداخله عند إعلان الحنين) "
- ودائماً وأبدا سنظل في إنتظار عدالة السماء والرحمه الإلاهيه ، لنُنشل ونتجنب ونتأنى ببُعد القسوه ومن بدائرتها.
إرسال تعليق