بقلم عبير خضر ✍️
في زحمة الحياة اليومية، وسط الضغوط والضجيج، نشعر أحيانًا أن أرواحنا تبعثرت هنا وهناك. نحاول أن نتماسك، أن نستمر، لكن شيئًا بداخلنا يهمس: "توقف قليلًا... ابتعد... انعزل."
العزلة ليست هروبًا، بل استراحة محارب
يعتقد البعض أن العزلة تعني الضعف أو الهروب، لكنها في الحقيقة أداة قوية لإعادة ترتيب النفس. عندما نبتعد قليلًا، نعطي لعقولنا فرصة للاستيعاب، ولقلبنا فرصة للراحة، ولروحنا فرصة لتلملم شتاتها.
1. إعادة الاتصال بنفسك:
عندما تبتعد عن الضوضاء، تستمع لصوتك الداخلي بوضوح، تكتشف ما تريده فعلًا بعيدًا عن تأثير الآخرين.
2. إعادة ترتيب الأولويات:
العزلة تمنحك فرصة للتفكير في حياتك، في قراراتك، وفي ما يستحق فعلاً اهتمامك.
3. تعزيز الإبداع والإنتاجية:
العقول تحتاج لمساحة هادئة لتوليد الأفكار، والعزلة توفر هذه المساحة بعيدًا عن التشتت.
4. الراحة النفسية وتقليل التوتر:
مجرد الجلوس مع نفسك بدون ضغوط أو التزامات يمنحك راحة نفسية ويقلل التوتر.
لكن... لا تجعل العزلة تتحول إلى وحدة
العزلة الصحية هي فترة مؤقتة للراحة والتأمل، لكنها لا تعني الانسحاب من الحياة. بعد أن تلملم شتات روحك، ارجع
بقلب أكثر سكينة، وعقل أكثر وضوحًا، وروح أكثر توازنًا. الحياة لا تنتظر، لكنك الآن أكثر استعدادًا لمواصلة المسير بثبات وثقة.
تذكر دائمًا: العزلة وسيلة لترتيب ذاتك، وليست غاية للابتعاد عن الحياة. خذ وقتك، استرح، ثم عد وأنت أقوى، أنقى، وأكثر انسجامًا مع نفسك والعالم من حولك.
اذا السؤال هنا...
متى كانت آخر مرة منحتَ نفسك لحظة عزلة حقيقية؟”
إرسال تعليق