U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

حين يصبح الألم نقطة تحول: دروس من الماضي - جريدة الهرم المصرى نيوز


 

بقلم . عبير خضر 


كل مشكلة نمر بها نخطئ حين نعيش في تفاصيلها وندعها تلتهم أوقاتنا وصحتنا وسمعتنا. نندم ونشعر وكأن الحياة توقفت، وكأن كل شيء انهار من حولنا والناس تبتعد عنا.

لكن الحقيقة أبسط مما نتصور.


مع مرور الوقت، ندرك أننا كنا نضخم الأمور، ونعطيها أكبر من حجمها الحقيقي. نكتشف أن الماضي، مهما كان قاسيًا، لا يجب أن يتحكم في حاضرنا.


أنت لست مسئولًا عن مأساة ماضيك.

حين تنفض الغبار عن عينيك، تبدأ برؤية نفسك وقيمتك الحقيقية. تدرك أن المشكلة التي كنت تراها عائقًا لحياتك لم تكن سوى تجربة تعلمت منها. ربما تنازلت عن كرامتك أمام أناس كانوا ينتظرون سقوطك، وأعطيتهم الفرصة. لكنك الآن تعلمت.


تنظر حولك فتكتشف من كانوا يشاهدونك بصمت، يصفقون لانكسارك ويطعنونك في ظهرك. تدرك أن التجربة لم تكن سوى درس علّمك كيف تكون أقوى، أكثر وضوحًا، وأقل تأثرًا بالأحداث.


تعلمت أن تعطي لكل شيء حجمه الطبيعي.

كل أزمة تمر بها تُعلّمك درسًا لا تستطيع شراءه مهما دفعت.


كيانك، كرامتك، ونفسك هم أولويتك. لا تنتظر الدعم أو السند من أحد؛ القوة الحقيقية تأتي من داخلك. أخطاؤك وخبراتك هي التي صقلت شخصيتك وأوصلتك لما أنت عليه اليوم.


ومع مرور السنين، ستدرك أن ألمك كان نقطة تحول، ونقطة نور أضاءت طريقك.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة