U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

شخصيات ورموز من ال البيت الوطنية والمروءة والعقيدة الشريف خالد الحكيم (المكى الاشبيلى الهاشمى) - جريدة الهرم المصرى نيوز


 



بقلم : عمرو عبدالهادى الضوى 


أصله ونشأته: هو المرحوم خالد بن ياسين بن محمد بن السيد عبد الله المكي الإشبيلي، من ذرية العارف بالله احمد الرفاعى من عائلة عربية منسوبة لآل الحسين (ابن علي رضي الله عنهما)، استوطنت حمص بعد نزوحها من الأندلس منذ أكثر من أربعة قرون، واشتهرت بعراقتها في العلم والفضل، ثم امتهنت الطب طول قرنين فأصبحت تعرف بآل الحكيم، واشتهر من أجداده الشريف نسباً وسيرة السيد عبد الله الذي منحه السلطان محمود فرماناً برتبة (باشا) وبتوليته ولاية سورية جميعها من حلب إلى عكا مع الساحل، ولكن هذا الرجل الذي عرف بفضله وعقله آثر حياته المتواضعة وانصرافه إلى مهنة الطب على ذلك المكان المرموق والمحفوف بالمظالم والمآسي، فرفض الولاية وهرب من حمص إلى أن أعفاه السلطان من ذلك المنصب الرفيع.


ولد خالد الحكيم في حمص من أبوين فقيرين عام 1878م، وأمه من عائلة آل باشات الحمصية، وتثقف على يد عمه، وهو من علماء حمص المبرزين الذين كانت حلقة العلم لا تنقطع طوال السنة من الانعقاد في دارهم.


تماطل ذلك النسب فى عدة قرون وذلك بعد ات تعرضو للظلم والعدوان الغاشم واستقر بيهم الوضع وذريته من ابنه محمد الملقب بمساعد أبناء عبدالله محمد خالد اعقابه أربعة. مساعد عبدالله و عبدالرحمن عبدالله وشهد عبدالله و غيداء عبدالله 

بالمملكة العربيه السعودية واصبح انسابهم معروفه بجمهورية مصر العربية 


وهذا ما تبين من خلال المبحث رقم ٢٥ المقيد بالسجلات الرسمية والمستندات الخاصه التى تم اعتمادها . 


وكان خالد الحكيم من أوسع رجالات العرب ثقافة علمية حديثة وثقافة عربية قديمة، يتقن لغات أجنبية، ومن أقواهم حجة وذاكرة ومحاكمة، وأسلمهم حديثاً ومجالسة، متين الاطلاع على تاريخ العرب وأحوالهم الحاضرة، وله نظرة عميقة مكينة في السياسة، واستطلاع عجيب لمستقبل الأمة العربية، وكان لين العريكة، محبًّا للفقراء، يأنس بهم ويرى فيهم الخير كل الخير للأمة، صادق القول والمودة، اجتمع مع آل الجندي بالأخوة المتينة؛ مع المرحومين الشهيدين عزت الجندي وصادق الجندي، فلم يقدم حمص مرة في حياته إلا وكانت هذه العائلة أول من يزورها من أهلها.


وتوفى خالد ابن ياسين الشريف بعد أن ظل يعالج مرضاً لم تنفع به حيلة الأطباء طوال سنتين إلى أن٩ لبى نداء ربه في اليوم الرابع من شهر حزيران سنة 1944م، فبكاه إخوانه والمخلصون لقضية العرب، وبكاه عارفوه، ودفن بمقبرة الدحداح في دمشق.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة