لطيفة مؤمن محمود
كتبت في (انثي شرقية)
الفتاة فتاة في اي مكان وداخل اي دولة الا في مجتمعاتنا العربية الشرقية فهي المذنبة المدانة منذ ولادتها على حدث يصير معها مهما كان قدريا
وغير مقصود
في الدين يساوى الله فى الحساب والعقاب بين الذكر والانثى ولا يفضل بين البشر الا من هم اكثرهم تقوى
وبعيداً عن أصحاب مقولة أننا عبيد نظرية المؤامرة وبعيدا عن كل التوجهات النسوية فأنا هنا لا أطالب بسيطرة المرأة المطلقه أو اتاحة لها كل سبل الحرية
انا هنا اتحدث عن السيدات البسيطات والفتيات السويات
الذين يمرون كل يوم فى حياتهم بضغط مختلف وتحدى من نوع جديد
تولد فتعيش تحاول إثبات أنها قادرة على القيام بكل ادوار الرجل وأنها لا تنقص عنه شئ رغم أنها فى حقيقة الأمر غير مطالبه بذلك علي الاطلاق
فهى من المفترض أن تعى أن دورها من الرجل تكاملى فكلا منهم يحتاج لدور الاخر وقتها فقط ستكون قادرة على فهم دورها الحقيقى وادائه بشكل مناسب ودون الوقوع تحت ضغط في تقوم بدور هي مهيئه له فسيولوجيا وبدنيا
وبعد مرحلة محاولة إثباتها لوجودها تأتى مرحلة جديدة لتضعها تحت ضغط جديد
وهى منظومة الزواج وما تحمله من معاناه للمراه
فنجد امهاتنا مجبرات على تقبل أي إساءة أو أذى تحت مسمى أنها ست ويجب أن تكون أكثر عقلانية وتحمل لحماية المنزل من الدمار رغم أن العكس هو الصحيح لو فكرنا بالمنطق أن كنا نحن أكثر عقلانية فلما وهب الله الرجال القوامه على النساء وحق الطاعه وحق التطليق
ففى نظر الام العربية الذكر لا تعيبه افعاله ولا فساد خلقه ولا سوء طبعة وهذه النظرة أدت إلى اجيال مشوهه ومرفهه لا تعي معني المسؤولية غير ناضجين في أفعالهم أو مشاعرهم يبحثون عند الزواج لا عن شريكة حياه بل عن ام أخرى تستكمل ما كانت تفعلها الام الحقيقية فبدلا من أن تصبح المراه مسؤوله الرجل وتعيش فى كنفة تجد نفسها مسؤولة عن نفسها ومشاعرها وسعادتها وسعادة زوجها ومسؤولية البيت والأسرة
فتتحول من هيئتها الأنثوية السليمة الي هيئة أخري أكثر رجولة وخشونه
فحدث خلل بين واجبات وحقوق الزوج والزوجة
مما ينتج تزايد أعداد الطلاق
ولا يكون الطلاق نهاية دائرة الضغوط التي تدور داخلها المرأة العربية فتتخلص من زوج قاسي سلبي بخيل متعدد العلاقات لتجد نفسها في مواجهة مجتمع أكثر قسوة عليها وتصبح في عين الجميع امرأة فاشلة دون خلق لم تستطع تحمل زوجها وجعله يتقرب إليها وتكسب قلبه
وكأنها تتحمل مسؤولية نجاح الزواج وفشله بمفردها
ناهيك عن تحميلها مسؤولية إنجابها للإناث رغم أن الأبحاث العلمية أثبتت أن المسؤول عن نوع الجنين مسؤولية كاملة هو الرجل
وتحملها مسؤولية تعرضها للتحرش أو الاغتصاب تاركين المجرم باحثين عن أسباب تعرضها لذلك ربما كانت ملابسها لا تليق أو طريقتها غير سليمه وربما أنها هي من اغوته وخضعت له بالقول
وغيرها من الضغوط النفسية والاجتماعية التي تتعرض لها السيدة العربية يومياً
في النهاية المرأة جزء من المجتمع يجب الاهتمام بها وبصحتها النفسية لتقديم دورها الأسرى والمجتمعى على افضل حال
وهي ايضا شريكه في منظومة الزواج فإن فشلت تلك المنظومة ليس بالضروري يكون العيب بها ربما قهرت وظلمت وعانت حتي فاض بها الصبر واختارات قسوة المجتمع الظالم على البقاء مع شخص يقتلها يومياً قسوة وتعدي وإهمال
حتي نصلح هذا المجتمع لابد أن نطبق العدل لا العرف
إرسال تعليق