بقلم /ايمان عبد الحميد
توتر وصراع غير مباشر. يسود الدول التي تتحارب ليسيطر كلا منهما على الاخر عقب نهايات ترسيم حدود او اهداف يسعي لتحقيقها كلامن الاطراف المتحاربه كما حدث بين امريكا والاتحاد السوفيتي عقب نهايه الحرب العالميه الثانيه والتي استمرت حتى انهيار الاتحاد السوفيتي سنه 1991 لا يسودها الاصطدام العسكري المباشر بل مواجهه سياسيه اقتصاديه عسكريه بدايه بالحرب بالوكاله وسباق التسلح وحرب الفضاء والتنافس على النفوذ والسيطره فهي حرب هيمنه و تناحر وسلب الثروات ومقدرات الشعوب وتحويل مجرى النهر الى اقدار اخرى تحقق مصالح واهداف لينقسم العالم كتلتين شرقيه و غربيه ويبداء الصراع والتنافس علي التسلح النووي والصواريخ الباليستيه و الفضاء . اطلقت فيها السوفييت قمرا صناعيا سبوتيك سنه 1957 وارسلت امريكا الانسان الى الفضاء سنه 1969 ودعمت كلا منهما حلفائها في الحروب والنزاعات المختلفه لتحقيق المصالح وعملت امريكا انظمه راس ماليه و الديمقراطيه اما الاتحاد السوفيتي فكانت الشيوعيه والاشتراكيه ثم انتهت هذه الحرب بتفكك قوه عظمى تسمى الاتحاد السوفيتي الذي كان يملك سدس الارض وحاول السوفييت بقياده جوربرتشوف عمل اصلاحات داخليه واعاده الهيكله ولكن انهارت الكتله الشرقيه وادى هذا التصادم الي تقسيم اوروبا الى مناطق نفوز أوروبا الغربيه تحت امريكا وحلفائها واوروبا الشرقيه تحت الاتحاد السوفيتي الذي اقام انظمه شيوعيه مواليه له وضرب السوفيت سور حديد يمثل الحدود غير الرسميه بين الكتلتين الشرقيه والغربيه ثم اعادت امريكا بناء اوروبا الغربيه سنه 1947 وقدمت مساعدات كبيره لمنع انتشار الشيوعيه مع رفض الاتحاد السوفيتي سيطرة امريكا واعتبرت انها سيطره اقتصاديه وسياسيه على اوروبا في 1949 اسست امريكا حلفا يسمى حلف الناتو وهو تحالف عسكري لصد اي هجوم من السوفيت وكان ذلك ردا على السوفييت الذين اسسوا حلف وارسو سنه 1955 كان تحالفا عسكريا مضاد لحلف الناتو . توالت الاحداث حتى فجرت امريكا قنبله نوويه سنه 1945 حينها بدا السوفيت بتطوير قدراته النوويه مما ادى الى سباق تسلح مكثف وحاول كل طرف بناء ترسانه نوويه اكبر من الطرف الاخر ادت الى تزايد العداء والتوتر وعدم الثقه فانقسم العالم الى قوتين عظيمتين في القدره النوويه والاقتصاديه والسياسيه والعسكريه وحبك السيطره وحاول كلا منهما فرض قوته ونفوذه واندلعت الحروب بالوكاله واصبح التنافس ابرز اهداف القوى المتحاربه حاول كل طرف دعم الانظمه والدول المتوافقه مع ايدولوجيته. الديمقراطيه باهدافها حاولت امريكا نشر الراسماليه والاقتصاد المفتوح وقام السوفييت بالترويج الي الشيوعيه ليأخذ كل فرد منها ما يحتاج ويعطي بقدر ما يستطيع ودعم الاشتراكيه كلا حسب ايدولوجيته وقدرتة علي السيطره بمناطق القوه والنفوذ الجغرافي فقد سعى كلا من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحده للسيطره على مناطق استراتيجيه لتعزيز مصالحهما الاقتصاديه والعسكريه و التفوق العلمي والتكنولوجي بدايه من سباق الفضاء الى الحفاظ على الامن القومي والمصالح الاقتصاديه والتجاريه والاستثمار واستقرار والوصول الى شراكات امريكيه للموارد الاقتصاديه واصوات جديده لدعم اقتصاده الاشتراكي فكل قوه تمنع الطرف الاخر من الهيمنه لتيسيطر على مناطق القوه في مختلف انحاء العالم واستقطاب الهيمنه والموارد والاسواق سعي السوفييت الى تامين موارد اقتصاديه واسواق جديده لدعم اقتصاده الاشتراكي واصبح قوه تمنع الطرف الاخر من السيطره على مناطق القوه وعلى حلفائه في مختلف انحاء العالم وكانت الطموحات الايديولوجيه والسياسيه والعسكريه مع وجود مساعي لتحقيق هيمنه دوليه دون الدخول في تصادم عسكري مباشر هي الطريق غير المباشر لتحقيق الاهداف بحيث يكون الصراع ضمني وتجنب اهم الطرق التي استخدمت للحرب وقد قامت القوتين بدعم اطراف متنازعه في دول اخرى دون الانخراط المباشر ونشر النفوذ وتحقيق مصالح استراتيجيه واستخدام الدعايه والاعلان والحرب النفسيه ووسائل الاعلام لتشويه صور الاخر واستخدام الراديو والكتب والنشر ونقل الرسائل السياسيه والتجسس والاستخبارات والدعم المالي والعسكري وعقد تحالفات لكسب المعركه الخفيه وفرض العقوبات الاقتصاديه وقطع مساعدات تجاريه والتدخل في الانتخابات و في شؤن الدول والتاثير في الانتخابات لوصول حكومه صديقه تحقق لها اهدافها ودعم الاحزاب والحركات والتنافس تنافسات على الموارد الطبيعيه للدول وصناعة القوه الناعمه والتاثير الثقافي والتعليم لارسال رسائل سياسيه وايدولوجيه تؤثر على الراي العام والدبلوماسيه والتحالفات السياسيه والتاثير على الاحداث العالميه والمعلومات السريه واضعاف الروح المعنويه والشائعات والدعايه المضاده والترويج والتلويح بالسلاح النووي والتاثير في الحركات الثوريه والحروب الاهليه لتحقيق مصالحهم وسياستهم واستخدم الطرفان نفوزهما في الامم المتحده لتغيير القرارات واستخدام حق الفيتو بتعطيل قرارات تحرم مصالح الاخر مثل منظمه الدول الامريكيه والجامعه العربيه وحركه عدم الانحياز فوقع العالم بين كفي الرحي وانقسم بين الكتلتين منهم من انحاز لأمريكا او اضطر الي عقد تحالف معها لتحقيق مأربه ومنهم من أخذ جنب السوفيت لنفس الغرض او لتفادي العداء واصبح العالم في حرب دائرة حرب التفادي وتجنب السقوط في الهاويه الا أن التناحر بين القوي المختلفه ادي الي حروب عده بين الدول ومعظمها بالسلوك الناعم الحذر مع التلويح بالخشونه والنطح بالسلاح وانزلق الشرق الاوسط في تناحرات واستضامات تخدم مصلحة القوتين فقد سيطرت روسيا و السوفيت علي مناطق. وسيطرت امريكا علي مناطق أخري بقواعد متمركزه في الخليج و سوريا والعراق وغيرها لتحقيق ايدولوجيات خاصه دون النظر الى مصالح شعوب الدول فقد تسربت الحروب البارده دون ان نشعر على مرور الزمن ولم نكن في دائره التناحر ولكننا نسدد فواتير المتحاربين فلا زراع لنا ولا باع في تناحر القوتين اللتان تريدان الهيمنه والسيطره على العالم لكسب ثروات وفرض سيطره ونقل التصادم لبلاد الشرق بوسائلها القديمه والحديثه و التي اصبحت اكثر ضراوه وخطوره بعد التطور التكنولوجي الخطير بمنصات التواصل الاجتماعي و اللجان الالكترونيه و البث المباشر والحوارات والسيناريوهات التي تنشر على الانترنت و اشاعات لزج في متاهات و تشويه السمعه وحروب بيئيه وحروب بالوكاله ونهب الثراوات واحتلال المواني وبحار وانهار الشرق الأوسط و أراضيه واستخدام الجهلاء لتنفيذ ا الخطط والأهداف ونشر الاشاعات واغراق الشعوب في لا وعي ولا ادراك فمنذ قديم الازل والحرب دائره من اجل البقاء بين الامم يحاربون بعضهم البعض في السر والعلانيه مع تتطور اساليب الحرب واتخذ الخداع كوسيله لكسب المعارك بالرغم أنه من الممكن تجنب هذه الصراعات بالحوار الدبلوماسي وتجنب سوء الفهم و التصعيد مع إجراء مفاوضات مستمره وانشاء منصات تفاهم وحل المشاكل الايدلوجيه وقبول التعدديه والسماح للدول باتخاذ نظامها السياسي بحريه دون التدخل في شؤونها والحد من السباق النووي وتوقيع معاهدات واتفاقيات للتقليل من انتشار هذا السلاح المدمر و تشجيع التعاون الاقتصادي من خلال التجاره والاستثمار وبناء ترابط وشركات اقتصاديه وانشاء منظمات دوليه لحل النزاع التاكيد على التبادل الثقافي والعلمي بين الطلاب والعلماء والتوعيه بمخاطر الحرب سواء كانت حرب نوويه او حرب ناعمه او خشنه و منح الدول الصغيره الحمايه دون الانحياز الى احدى الدول العظمى مع التعاون في حل مشاكل العالم كالفقر والجهل والمرض والمشاكل البيئيه و خلق عالم متوازي بعدم الانحياز تشجيع التعاون الدولي والتفاهم وبناء سياسات جديده جيده وقويه تبنى على اساس مصالح الدول والتبادل التجاري بين الدول فكل دوله تمتلك ثروات تختلف عن الدوله الاخرى والكل حتاج للاخر
إرسال تعليق