U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

عجبا..لقد أسكنتك الحنايا...ف كيف سقطت ؟!!! - جريدة الهرم المصرى نيوز


عجبا..لقد أسكنتك الحنايا...ف كيف سقطت ؟!!! - جريدة الهرم المصرى نيوز

 

كتبت... الكاتبة والشاعرة د سهام حلمى 

ولأن حالات العودة تأتى بعد فوات الأوان ...!

 فليتهم  لا يعودون..... !! 

لقد أسكناهم الحنايا فكيف سقطوا ؟! 

عجبا...

ماأغباهم  حين يظنون ان بكلمة تكسوها ٱلوان الربيع 

 يفوح عطرها بعبير الورد قد تفلح  أن تعيد  أول الحكاية

اول الحب..... أول العشق

تفلح ٱن تعيد الحياة والروح... لذاك  العمر الأخضر

  تآمروا عليه أشعلوا النار فيه دسوه  داخل محرقة كبرى لم يعلموا فجيعة غدرهم ؟

  ونحن نقاسى البرد والمطر ...نقاسي أعاصير  الرياح ...!!!

لم يستوعبوا أن القلوب الخضراء هى  قلوب

 طفولية..عفوية ..نقية

انه (قلب انثى من زمن الطيبين )....

 غادرها  زمانها الطيب عنها ...وهى  أبت ان 

تغادر ....

وفى خضام تلك المشاعر وتلك  والأحاسيس الجميلة 

أحبته بقلب ورقى  ملكة !

فكل شىء فيها صادق ..فهى لم تعاهده تحت  

شجرة عتيقة تأتيها ريح عاتية تقتلع جذورها بغتة ...

أو يحل بها فصل الخريف وتذبل أوراقها ويصفر ألوانها .... 

ثم تسقط  على الأرض بالية..  ف يسقط معها 

تاريخ أول اللقاء....

وحروف الأسماء...

وتمحى الذكريات المنقوشة ....

قد يصدق الرجل فى حبه لإمرأتين ولكن لايصدق فى وعوده ....!!! كان عهدها  اقوى من قدرة   تلك الشجرة  العتيقة ..

ظنت فيه كل الظن الجميل ...لكنه( خذلها)....

بعدما محى قصور رمالها وإحلامها وأمانيها .... 

الأن ..يعود ليطرق ابواب الماضى بقبضة نادم..

 يريد إحياء الحب الميت من جديد .....!

بعدما جفت اوراق الشجر من خلف الباب....

وذبلت الورود  وزال عبيرها من خلف الباب....

بعدما رحلت سفن الٱمنيات بعيداا ....

بعدما مرت اجمل ايام العمر ...هباء ...

بعدما بات وجهها فى المرآة... لا يشبهها ...

وصارت حشرجة الصوت... تؤلمها .....

فمنذ خذلانه لها ...

لم يعد بالنسبة لها  العصا الآمنة التى تتكأ عليها  كى تعبر محطات عمر ها  بسلام  وامان ...

فقد يملك القدرة بالعودة ..ولكنه لا يستطع 

 أن يملك القدرة على.اعادة تفاصيل حكاية حب.فى زمن قديم ...

 ولكن  بعض الظن اثم ...!!!

فالنهايات معه اختلفت  تماما عن نهايات تلك 

 الحكايات التى كانت تقرأها مساءا قبل ان تخلد الى النوم !!

فهى لم تكن  بنت السلطان 

ولا سكبت كل حياتها على قارعة عمره...

ولكنها سكبت (الجزء الأجمل )منها  على جدران

 حكايته....

وفقدت( الجزء الأقوى) فالبكاء خلفه ....

وسارت والطريق شائك... كى تلتقيه !

ابحرت بلا سفبنة... تخوض وتصارع الأمواج

فى ليلة عاصفة ...دامسة.... كى تصل  مرساه !

وجعلت كل ٱتجاهات الارض..( .هو)

لكم جاهدت فالاقتراب منه... لتتقاسم معه  تفاصيل الحياة ..وتفاصيل الحكاية .

فيؤلمها الابتعاد ...!

ويصعب عليها تصور الحياه وهى تخلو منه ...

 كانت تود لو ٱعيد طلاء الحياة من جديد...

فالكثير من مواقف (الغدر  ) لا نستشعر موضع

 الإلم فيه ....

بل نستشعر حجم (الفجعة )التى تصيبنا عند 

 سقوط قناع من وجه من  أحببته ...!!!!!

أرعبها ..كيف لم تشعر بتسرب الايام  من انامل 

 عمرها !؟

ف ياسيدى ..حين تزول الأحلام ويصاب القلب

 (بالخذلان) ....

يصبح  ..(الصمت خاتمة الانقياء)....!!!


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة