بقلم الأديبة / وعد علي أبو علوان
- سورية
لم أعد صغيرة
يا أمي
أصبحت امرأة مشبعة
بالانتظار
و بعطر زهر الليمون
تتوج روحي عناقيد العنب
في مواسم الخير
مثقلة أشلائي
بألف سؤال
و حنين
رمادية كل الطرقات
خطواتي الوحيدة ضائعة
لم أعد صغيرة
و أزهار القرنفل تملأ
خصلات شَعْرٍ طويل
كان ملكي ذات حلم
لا تبكي يا أمي
لأني كبرت
و رسمت على وجهي
بالألوان
ملامح جديدة
و انتعلت حذاء أسود
كعبه عالٍ
لأمشي وسط جثث
الأحلام
إنها الحرب
لا ترحم
اغتالت ضفائر الطفولة
شردت حقائبهم المدرسية
أحرقت كتبهم و أقلامهم
و دفاتر صغيرة
رسموا عليها عصفوراً
و وطن
كبرت يا أمي
قبل أن تنهي لي قصة
فراشة الصيف الملونة
التي رقصت هناك
عند أفق الأمل
و الصهيل
قبل أن تحرق أجنحتها الرقيقة
قذائف الهاون
فتسقط شهيدة
الحلم........
جميل جدا يكاتبتنا استمرى
ردحذف