جامعه دمياط تتألق تحت قيادة معالي الاستاذ،الدكتور حمدان ربيع رئيس،جامعه دمياط - جريدة الهرم المصرى نيوز

بقلم / إيمان محمد الشحات 

#### مقدمة

في العصر الرقمي الحديث، أصبحت الحرب الإلكترونية واحدة من أخطر التهديدات التي تواجه الدول، بما في ذلك مصر. تعتمد الحرب الإلكترونية على استخدام التكنولوجيا الرقمية لشن هجمات ضد البنية التحتية الحيوية للدولة، مثل أنظمة الاتصالات، والمرافق العامة، والقطاع المالي.

#### التهديدات الإلكترونية التي تواجه مصر

تتعرض مصر، كغيرها من الدول، لعدد من التهديدات الإلكترونية، من بينها:

1. **الهجمات السيبرانية على البنية التحتية**: تستهدف هذه الهجمات شبكات الكهرباء، والمياه، والاتصالات، مما قد يؤدي إلى تعطيل الخدمات الأساسية.

2. **التجسس الإلكتروني**: تستخدمه الدول أو الكيانات غير الحكومية للحصول على معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي أو الخطط الاقتصادية.

3. **الهجمات على المؤسسات المالية**: تهدف لاختراق الأنظمة المالية لسرقة البيانات أو الأموال، مما يؤثر على الاقتصاد بشكل مباشر.

4. **نشر المعلومات المضللة**: تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع ونشر الفوضى.

#### الجهود المبذولة لمواجهة الحرب الإلكترونية

أمام هذه التحديات، تبذل مصر جهودًا كبيرة لتعزيز أمنها السيبراني من خلال عدة طرق:

1. **تطوير البنية التحتية للأمن السيبراني**: تعمل الحكومة المصرية على تحديث أنظمة الأمان وتعزيز قدرات الكشف والاستجابة للهجمات.

2. **التشريعات والقوانين**: تم سن قوانين جديدة تهدف إلى مكافحة الجرائم الإلكترونية وتنظيم استخدام الإنترنت بشكل آمن.

3. **التعاون الدولي**: تتعاون مصر مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية لتبادل المعلومات والخبرات في مجال الأمن السيبراني.

4. **التوعية والتدريب**: تهدف الحكومة إلى زيادة الوعي بين المواطنين والمؤسسات حول أهمية الأمن السيبراني وتوفير التدريب اللازم للتعامل مع التهديدات المحتملة.

#### الخلاصة

تعتبر الحرب الإلكترونية تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي لمصر، مما يتطلب تكاتف الجهود الحكومية والخاصة لمواجهتها. من خلال تطوير البنية التحتية للأمن السيبراني، وسن التشريعات المناسبة، وتعزيز التعاون الدولي، يمكن لمصر أن تحمي نفسها بشكل أفضل من هذه التهديدات المتزايدة. تعتبر هذه الجهود خطوة حيوية نحو تأمين المستقبل الرقمي للبلاد وضمان استقرارها وأمنها.