هبة الله يوسف محمود سند
كاتبة وفنانة تشكيلية
والمستشار الإعلامي بجريدة الهرم المصري نيوز
لستُ أنانية أو نرجسية
و لكن لم يكن أمامي سوى
أن أكون امرأة ذكورية
اجبرتني الحياة ان أعيش بلا هوية
إمرأة ذكورية
وضعتُ رقتي جانبًا
و خرجتُ أحارب في عالمٍ
لا مكان فيه لامرأةٍ ضحِيَّة
تمردتُ ع نفسي وع كل من حولي
و حملتُ قلمي في يدي سيفا
قاتلتُ به كل من أراد لي الأذية
و بحثتُ عن مجدي و أحلامي
في كل الأماكن المُظلمة العتيه
لو لم أكن لنفسي سندًا
لَداستني الأقدام و الأقدار بهمجية
و لَقال عني من يعرفوني :
مسكينة فلانة ضَيعتها السجية
فَضلتُ أن يقولوا عني كل شيء …
مغرورة ، عديمة الشعور ، نرجسية وانانية …
فضلتُ أن يراني الجميع قاسية
على أن أكون ضعيفة منسية
ولكن في أعماق أعماقي
كم كنت أتمنى أن أكون مجرد أنثى نقية…
تعيش رقتها و أنوثتها بعفوية
و أرتمي بأمانٍ في حضن رجلٍ..
يعرف كيف يحب بقلبه
لا بكبريائه و مخاوفه السُّمية
تمنيتُ أن أرمي حملي قليلاً
على قلوبٍ متفهمة نقية
أن أعيش لحظات ضعفي..
دون خوف شديد و حساسية ..
كسرتُ كل الأقفاص التي سجنتني
و رفرفتُ جناحاتي بِعنفٍ
خوف أن يسلبوني الإختيار و الحرية
و غصبًا عني أصبحتُ امرأة ذكورية
لأني كنت دائما وحيدة و سند نفسي
كنتُ دائمًا إمرأة حرة تكره. التملك والتسلط والعبودية.
الأنثى بداخلي طاغية الأنوثة
و لكنها لا تظهر للذكور الذين
يؤمنون أن الأنثى خُلقت للطاعة و التبعية .
الأنثى بداخلي لن تظهر إلا لرجل
يلمس بروحه روحي و مشاعري الطفولية
...هبة الله يوسف محمود سند
كاتبة وفنانة تشكيلية
🔥هہمہسہآتہ حہآئرة🔥
إرسال تعليق