بقلم الشيخ/شريف عادل غريب
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على الحبيب المحبوب سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد
من الآداب والبر والصله التى أحث عليها النبى صلى الله عليه وسلم عدم الغضب فأعلم كثره الغضب تميت القلب وتكثر الجروح بين اخيك المسلم سواء قريب ام بعيد ولذلك حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كثره الغضب ونهى عن ذلك واشار إلى التملك عند الغضب فإنه يكون من ألد عدوا للإنسان وهو الشيطان ولذلك جاء فى كلام سيد الخلق
*فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبى صلى الله عليه وسلم أوصنى قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب .
قُصد بذلك الرجل فى قوله أن رجلا هو جاريه بن قدامه
جاء ذلك الرجل يطلب النصيحه من النبى نصيحه تجعله محبوب بين خلق الله ،تجعله مكرما عند الله وخلقه ولذلك نرى فى روايات أخرى السوال بطريقه اخرى قل لى قولا أنتفع به وأقلل قال لا تغضب ولك الجنه،اى إذا تركت الغضب وتمالكت اعصابك عند الغضب فلك الجنه فإن ذلك النصيحه من عمل بها تكفيه وتشفيه وتباعد بينه وبين سخط الله وغضبه وتضمن له الجنه ولذلك ردد مرارا وتكرارا يشير إلى أن النصيحه ابلغ وأنفع للمؤمن فى وقته التى يعيش فيه ولنرى قول العلماء فى قوله (لا تغضب )
فقال الخطابى لا تغضب اى اجتنب أسباب الغضب ولا تتعرض لما يجلبه وأما نفس الغضب فلا يتأتى النهى عنه لأنه امر طبيعى ولا يزول من الجلبه
وقيل ما كان من قبيل الطبع الحيوانى لا يمكن دفعه فلا يدخل فى النهى لانه من تكليف المحال
وقيل المعنى اى لا تتكبر لأن أعظم ما ينشأ عنه الغضب الكبر لكونه يقع عند مخالفه أمر يريده فيحمله الكبر على الغضب
وقيل لا تفعل ما يأمرك به الغضب ولذلك النبى أشار فى احاديث كثير فقال (ليس الشديد بالصرعه إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب )
وقيل معنى لا تغضب لعل السائل كان غضوبا وكان النبى صلى الله عليه وسلم يأمر كل أحد بما هو أولى له وبه ولذلك يحثنا النبى بعدم الغضب وتركه لانه يلد الكفر والعناد ولكن الغضب يكون لامر الله تعالى لإعلام كلمه الله ولذلك كتب الامام البخارى بابا وسماه ما يجوز ف الغضب والشد لامر الله تعالى .
وعلاج الغضب يكون فى الاتى
اولا ان يتفكر العبد فى عاقبه الغضب
ثانيا التغوذ بالله من الشيطان الرجيم
ثالثا الوضوء عند الغضب حتى يذهب الشيطان
رابعا استحضار التوحيد اى نطق الشهادتين لطرد الشيطان
واسال الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بما علمنا
هذا والله اعلم
إرسال تعليق