كتب أحمد الفاروقى
أحتفلت مؤسسة أل غزالى للتنمية الشاملة والمستدامة بمحافظة أسيوط برئاسة السيدة ايمان غزالى وذلك كعادتها بالمناسبات الدينية والتى يحاضر فيها كبار العلماء وهى من المؤسسات الرائدة فى العمل الخيرى والتوعوى ولهادور ملموس فى العديد من المجالات التى تخدم المجتمع فى محافظة أسيوط وعلى ضوء ذلك أقامت المؤسسة ندوة دينية توعوية عن العام الهجرى بحضور لفيف من رجال الدين والسياسة ومختلف أطياف المجتمع تحدث فيها العالم الجليل الدكتور مرتجى عبدالرؤوف مدير عام منطقة وعظ أسيوط ورئيس لجنة الفتوى تناول فيها الحديث عن الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاةوالسلام ووضح فيها كيف أخذ النبى صل الله عليه وسلم بالأسباب ونجح فى اختيار الصحبة الطيبة وكيف تحمل ماتحمله من أذى قريش فى سبيل نشر الدعوة الإسلامية متحليا بالصبر وكيف استطاع أن يكون دولة ويؤلف دستورا وأخى بين المهاجرين والأنصار وكيف علم أصحابه التضحية والايثار
وتطرق فيها د مرتجى إلى ما يحدث فى زماننا من أمور تهدم المجتمع ودعا إلى ضرورة التوعية ضد كل ما يهدم الإنسانية ويسئ إلى العقيدة الإسلامية وأشار إلى ضرورة توعية الشباب بخطورة المخدرات التى دمرت الكثير من الشباب وهدمت البيوت وتطرق فى حديثه عن تزايد حالات الطلاق بسبب عدم التكافؤ وتدخل الأقارب وتعاطى المخدرات والتواصل الإجتماعى وذلك ينذر بكارثة مجتمعية تفكك أواصر المجتمعات ٠
ومن جانبه قال المهندس أحمد ممدوح الكومى استشارى الإعاقة والتدريب أن من أسباب تفكك الأسرة المصرية أيضا الدراما والتى كانت تتحدث عن القيم ثم توجهت إلى التكوين الإجتماعى الذى يخدم أجندة معينة والمفروض أن الدراما تبنى على التأصيل الصحيح ولابد من تقديم المشورة قبل الزواج ٠
وتناقش فى الندوة العديد من الحضور واستمعوا للعديد من الشكاوى المطروحة وخاصة من السيدات الحضور وفى ختام الندوة قدمت السيدة ايمان غزالى رئيس مجلس إدارة مؤسسة أل غزالى درع المؤسسة تقديرا لفضيلة الدكتور مرتجى عبدالرؤوف على دوره المشكورفى التوعية ومشاركته الفعالة فى المناسبات الدينية
كما قدمت شهادة تقدير للمهندس أحمد ممدوح الكومى على مشاركته الهادفة فى أنشطة وفعاليات المؤسسة وتقدمت أيضا بالشكر لكل الحضور لمساهمتهم فى نجاح هذه الندوة التى صححت العديد من المفاهيم ووضعت الجميع موضع المسؤلية مقتدين بقول النبى صل الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
وفى هذا السياق قال الدكتور أحمد النجار معبرا عن هذه الندوة الناجحة أنها تركت فى قلوبنا دروسا وعبر تناول فيها المحاضر بأسلوبه الوسطى المعتدل الحديث عن الهجرة النبوية وسردها كقصة توضح مدى العزيمة والصبر والإخلاص والصدق وتطرقت إلى ما يحدث فى مجتماعتنا اليوم من أمور اساءت إلى العقيدة السليمة التى أسسها صاحب الهجرة النبوية عليه أفضل الصلاة والسلام
وكان للتوعية أثرها للمحافظة على الأسرة والمجتمع من الانحدار الأخلاقى والتفكك الأسرى٠
إرسال تعليق