كتب: فاطمه محمد
تحذر الخبيرة التربوية أ.د/ راندا الديب أستاذ تخصص أصول تربية الطفل بجامعة طنطا وصاحب ومؤسس " مبادرة ابني ابنك صح" من رؤية دم الأضحية وذبحها أمام الأطفال وأكدت يمنع هؤلاء الأطفال من حضور ورؤية عملية الذبح اذا توافرت فيهم هذه الشروط :
الشرط الأول: اذا لم يصل الطفل لسن السعي هو سن السابعة وذكر هذا السن في صورة الصافات آية 102 " فلما بلغ معه السعي...... "
الشرط الثاني: اذا كان الطفل حساس جدا ومرهف المشاعر وأبسط الأشياء والمواقف تؤثر في نفسيته.
الشرط الثالث : اذا تم تربية الأضحية لفترة أمام الطفل ونشأت علاقة حب وود بين الطفل والأضحية من خلال رعايته لها وإطعامها والاهتمام بها ....فهنا يعتبر الطفل هذا الحيوان الذي سوف يصبح هو الأضحية فيما بعد يعتبره صديقه الذي يلعب معه ويقضي معه وقته. فاذا به يري صديقه الحيوان علي الأرض والجزار واضع السكين علي رقبته ويذبحه أمامه وتسيل منه الدماء علي الأرض؛ فهنا يحدث للطفل صدمة نفسيه تؤثر فيه طوال حياته ؛ ويحدث له أحد الأمرين الأول : فقد يكره رؤية الدم فيما بعد ويتجنبه ويبعد عن الآخرين أو الأمر الثاني يحدث له تبلد المشاعر ولا يهتم بعد ذلك برؤية الدم ولا يتأثر اذا جرح أمامه أحد ولا يحس بألم الآخرين من حوله، وبعد رؤيته لذبح الحيوان الذي أصبح صديقه تقوم الأسرة بطهي لحمه وتطلب من الطفل أكله فاذا بالطفل يكره اللحم وقد يحدث له عقدة ولا يأكل اللحم مرة أخري باقية حياته القادمة .
بالإضافة إلي ما سبق قد يحدث للطفل بعض هذه المشاكل ومنها : الخوف – العصبية – التبول اللاارادي – العنف – الأحلام المزعجة والكوابيس- قضم الأظافر ....
وتنصح الخبيرة التربوية الأسر بتهئية الطفل وتبسيط وشرح المغزي من الأضحية ولماذا تتم وكيف تتم هذه العملية من خلال سرد وشرح قصص وأفلام كرتونة وصور تقدم قصة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل وبناء البيت وكل ما يتعلق بأمور الحج ، وأن الهدف من القصة طاعة أوامر الله ، وعندما قام إبراهيم وإسماعيل بتنفيذ أمر الله تم إرسال الكبش فداء لسيدنا إسماعيل ، وأن الله سخر الحيوان لخدمتنا والاستفادة من لحمه لابد من شرح هذه الأمور وأن تكون واضحة أمام الطفل ، وعدم إجباره علي رؤية الذبح.
إرسال تعليق