U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

الشَّوقَ مَعْصِيَتى - جريدة الهرم المصرى نيوز

الشَّوقَ مَعْصِيَتى




لو أنَّ شَوقى

إليك مَعْصِيَةً

أفلا نَذْكرُ المَاضى

بِكلِ ما فيهِ

فإن استَطَعنا

صَداً وتَصديةً

فَجُرحى يَدمى

ومَن غَيرُك يُداويهِ

قَلبى وقَلبُك

وما صَارَ بَينَهُما

عِشقٌ كبيرٌ

أنهَكَتنا لَياليهِ

القَلبُ يَخفِقُ

مُعلِناً شَوقاً

فكَيفَ العُمرُ نُرجِعهُ

وما ماتَ مِنَ الحُبِّ

كَيفَ نُحيِّهِ

دَرْبٌ طَويلٌ

مِنَ الشَّوقِ خُضناهُ

وما انتَهىَ الدَّربُ

وما وَلَّت لياليهِ

تُرىَ الأيَّامُ

لِلأفْراحِ تَحمِلُنا

وإلى ما نَبغى

مِنَ الشَّوقِ تُهادينا

أو أنَّ سوءَ الحَظِّ

يَظَلُّ مُلازِمنا

ونَهرُ الدَّمعِ

يُعَزِّينا ويُرثينا

حَقَّاً أنَّ الشَّوقَ مَعصِيَتى

ولَكنَّ العِشقُ ساكِناً فينا

مازالَ قلبى فيك يُعَاتِبُنى

كيفَ انْقَضىَ العُمرُ

ورَحلت ليالينا

وطَيفُك فى الأحلامِ يُراوِدُنى

فهل تأويلَهُ

بُعداً يواتينا

وتعودُ جِراحَنا تَنزِف

فَنُدميها وتُدمينا

مازالَ الشَّوقُ يَخدَعُنا

وسَرابُ الوَهمِ يُحيينا

أشْتَمُ فيه رائِحَتك

وأحلامَنا وماضينا

وعِطْرٌ مِنكِ يَنبَعِثُ

فَكيفَ البُعدُ يُشقينا

فسأل اللَّيلَ

هل سَكَنت مَواجِعَهُ

وباتَ يَغْفو

والدَّمعُ لاقينا

وسأل العُشّاقَ

أفى الحُبِّ مَغْفِرَةً

فقد طاحت أحلامُنا

وتَحَطَّمت أمانينا

الحُبُّ يَسكنُ

جَوانِحُنا فلن يَفْنىَ

ولو كان المَوتُ فانينا

الجُرحُ يَبرء

والنَّفْسُ تُذَكِرُنا

والتِّذْكارِ يَلهِبُنا ويُدمينا

ما بينَ الأمسِ واليَومِ

ماضينا يُنَادينا

فإن كانَ الشَّوقُ مَعْصيَةً

فلا الصَّفحَ يُداويهِ

ولا الغُفرانَ يَشفينا

فشَوقى إلَيكِ مَغْفِرَةٌ

على أمَلِ تلاقينا

بقلم / ممدوح العيسوى

 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة