بقلم الدكتورة:صفاء صبري
متابعة / إبراهيم عمران
يعتبر مفهوم #الإنسانية أكثر المفاهيم التى يجتمع عليها البشر على اختلاف آرائهم واديانهم و معتقداتهم فهو مفهوم يركز على قيمة وكفاءة الإنسان كفرد داخل مجموعه يحظى بالقبول والتوافق بينه وبينهم
فالإنسانية صفة يتصف بها بنى الإنسان تقييما ل تصرفاته وأخلاقه ومواقفه داخل مجتمعه
الذى لا يتوانى عن تقييم مستوى انسانيته تبعا لمعايير إجتماعية غاية فى الحساسية والرقى وغالبا ما ينال الفرد الإنسان تقدير ومحبة من الجميع لوصفه إنسانا متوافقا محبا ودودا معطاءا متميزا يراعى مشاعر الغير بشكل عفوي وتلقائى معبرا عن شخصيته الحقيقية دون تزييف او تجميل ناقم وناقد ل كل تصرفات البشر التى تخالف مبادئة وقيمة السامية ويعتبر غير ذلك تصرفات عشوائية تخلوا من القيم والإنسانية حتى أصبحت مضاد لكلمة انسان عند بعض الناس لوصف الحاقد ... الحاسد.... القاسى... الخائن.... إلى غير ذلك من صفات غير مرغوبة بألفاظ بعيده عن بنى البشر كناية عن مدى البغض والرفض لتلك الصفات
ولكن تبقى الشخصية #النرجسية اخطرها على الاطلاق مهما صادفنا فى حياتنا شخصيات تفتقد الى الانسانية او غيرها من الصفات المنفره لبنى الانسان
#فالنرجسى يبلغ اقصى مدى من الإيذاء للغير فلا يتقبل فكرة البعد او التخلص منه على الاطلاق إما يسيطر و يتحكم و يفرغ حياة الطرف الآخر من محبية ومن يقومون بحمايته حتى يتسنى له ممارسة #نرجسيته دون عائق أو حائط صد لممارساته المريضه عميقة الإيذاء او يسعى جاهدا لبلوغ اهدافه التدميرية التى لا تتوقف عند حد ويستعمل كل الممارسات المحرمه و المرفوضه اجتماعيا و انسانيا فهو لا يرى ولا يشعر غير بغريزته فى حب السيطرة و التملك ولا يقبل ابدا فكره التصالح مع النفس او تقبل الاستغناء عنه او تجاهله
فهو لا يعرف معنى الحب غير لنفسه فقط يخالف الفطرة و الطبيعه فاذا تعارضت مصلحتة مع اقرب المقربين له يختار نفسه و نفسه فقط و لا يتوانى فى تفضيل نفسه حتى على اولاده و محبيه مهما كلفه هذا الأمر من عقبات مدمرة احيانا لكل من يتعامل معه عن قرب
دائم الترصد و التربص و محب ل الانتقام و الايذاء بكل انواعه يستمتع برؤية ضحاياه وقد بلغ منهم وتفنن فى تدميرهم الذى يصل احيانا إلى القتل بجميع أنواعه الجسدى و المعنوى و الاجتماعى اعوذ بالله من شرورهم
ويرى نجاحه وقمة متعته فى السيطرة و التملك أو الإيذاء وتدمير كل من يحاول التخلص منه أو البعد عنه مهما كلفه هذا الأمر من ضحايا
فمهما شئت أم أبيت هناك من يكره صفاتك اسلوبك نجاحك تفاؤلك تميزك ابداعك اختلافك مرحك ضحكتك يكره حتى محبة الناس لك هناك من يموت حقدا بسببك ولولا #المحبين و #المخلصين و #المقربين من قلوبنا #المتصالحين مع نفوسهم أصحاب المواقف التى لاتنسى انسانيا أصحاب الأيادى الحانيه و القلوب المحبه التى تشفينا من صدمات البشر فى حياة لانجد فيها من يستمع لحزننا من الخزلان
غير صفحاتنا البيضاء
التي قد تكون أصفى من قلوب عرفناها من سنين وشخصيات لا تعرف للنقاء عنوان
عزيزى القارئ مهما مر بنا الزمان ومهما اكتسبنا من خبرات الحياة القاسية أحيانا والحانية أحيانا أخرى يبقى ثابت لا مجال ل التشكيك فيه وهو انك انسان
فتخلص عزيزى من كل ما يبعدك عن انسانيتك المهذبة المرغوبة وتغافل عن كل ما يقربك من حيوانية الهدف و التصرف
فاعلم انك انسان تنتمى لبنى البشر تكريما وتقديرا من المولى عز وجل
إرسال تعليق