بقلم/ مروه محمد حميده .
. فى البدايه ومما لاشك فيه اننا كابنات بيكون عندنا اثناء دراستنا احلام ورؤيه للحياه مختلفه بمعنى اننا تخطينا مرحله التعليم الثانوى وداخلنا التعليم الجامعى اللى بالمناسبه لم تكن الدراسه هى احلى اوقاتى فالدراسه يا استانتى بالنسبه لشابه مثلى ادعى انى جميله تمتلك وجها مقبول سمراء ممشوقه القوام تمتلك شعر اسود طويل بنوته (مدلله جدا) فهى اخر اخوتها (اخر العنقود) اخت صغرى لاربع اخوات 3 بنات واخ واحد الفروق العمريه كبيره جدا يمكن ان نقول 22 سنه لا تستعجبى سيدتى فقد كنت يا سيدتى لا اعرف معى كلمه مسؤليه وايضا معنى كلمه الخوف من غدا فامانا اذا يحمل غدا فهو يحمل سعاده وخروج وفسح فامى يا سيدتى هى كانت مصدر الامان بالنسبه لى وده لان ابى كان يعمل خارج البلاد منذ زمن بعيد فهو راجل من اصول (صعيديه ) فقد كان طيب القلب ما عليه الا جلب الرزق والام عليها تربيه الابناء (اما انا يا استاذتى) فالبعافيه التحقت بمعهد الخدمه الاجتماعيه ولا اخفى عليكى فرحه امى ان البنت المدللة دى نجحت اصلا وفى اثناء دراستى فى العام الثانى فى المعهد تقدم الى خطبتى شاب وهو زوجى حاليا فى منصب محترم والموضوع صدفه وفرحت البنوه ى الاول لكن سرعان ما قالت مين دة وعايز ايه وقالت دة شاب قروى من (الارياف) اكيد مش هايناسبه بنوته مثلي لك الشاب وقتها كان قد نال اعجاب جميع الاسره و كسب احترامهم ولكن كان رائيهم جميعا ان (م ) مازالت صغيره ومع الحاحه فى خطبه فقط تمت الخطبه ثم بعد ذلك الزيجه وطبعا عشان (م) متدلعه اقترحت الام على الخطيب ان يقعدوا معها فى نفس البيت فهو ملكا للاسره ولا ينقصه الا عفش وشوار عروسه جديده وهذا بالتابعيه قد نال اعجاب العريس وتمت الزيجه واسفرت بعدها بسنتين عن طفلتها الوحيده وبعدها قد هبت رياح المرض على الام الكبيره فقد كانت الام انجبت (م )فى سن متاخره كبيره كما وضحت لحضرتك قبل ذلك وهنا بدا كل شيىء يتغير وتنقلب الدنيا راسا على عقب فقد بدات (م )تلك الطفله المدللة والشابه المتدلعه تجد نفسها امام شبح المسؤليه وبدا البيت يمتليء بالاقاراب لزياره الام وايضا الجيران وما شابهه وبدا يدق ناقوس الخطر يا (م) اصحى وفوقى دة كمان فى زوج وابنه طفله صغيره ثم سرعان ما توفيت والده (م) وبدات الام الصغيره تتجه لسؤال الاخوات عن كيفيه الطبخ والاهمتمام بالابنه وما شابه وقد بدات تنحرج من الاساله وقررت الاعتماد على الانترنت الى ان وجدت جروب او منتدى يدعى فتكات فهو كان لها بمثابه ضوء او ايد بتقولها انا معاكى وبدا الجميع يعجب باكلها وكذلك الزوج وترتيب بيتها وما شابه وكبرت الطفله الصغيره و دخلت الحضانه وهنا كانت نقطه تحول جديده فى حياه (م) وهى الوظيفه والنزول لسوق العمل ومسؤليه جديده وصفحه جديده وبالفعل اثبتت نفسها فقد كانت تتعلم بسرعه ونالت حب رؤساىها واصحابها و زمللاىها بالعمل والطفله ايضا تكبر سنه وراه سنه وكانت تحصل على شهاده تقدير كل سنه من الاداره التعليميه التابعه لها كاخصائى اجتماعى مثالى واخدت 2 دبلومه فى التنميه البشريه و 3 دورات عن التخاطب والتربيه الاجتماعيه لذوى الهمم ولكن هنا لنا وقفه فقد قررت ان تتخلى عن كل ئلك وتترك مجال العمل و ذلك لرعايه الابنه الصغيره وتخلت عن احلامها وتفوقها وبقت تلك يا سيدتى ام (م) وذلك اثار تساؤلات زملاىها واخواتها والاقارب ليه سيبتى الشغل وكانت الاجابه لرعايه ابنتى فهى طفلتى الوحيده يا سيدتى لكى ان تتخيلى خوفى عليها وحرصى على الاهتمام بها وبالفعل اصبحت ست البيت وسيده نوادى واصبح حبى وشغفى لاعمال المنزل لا ينتهى وبدت رائحه المنظفات تسعدنى عن برفيوم كريستن ديور وبدا اهتمام يظهر لتغير جميع شوارى واثات منزلى فانا لم اختر اى شيىء فقد ذكرت لكى انى كنت صغيره وماما طبعا لا تسمح بالعفش المودرن وما شابه ولكن احمد الله فابنتى حاليا من خيره البنات علما وخلقا واسرتى الصغيره ةزوجى بفضل الله نبنى الحياه معا ولكن لا اخفى عليكى سرا فانا اشتاق اللى شرب شاى العمل وفطار الصباح والاحدايث والسمر وزملاء العمل ولكن يا سيدتى يبقى السؤال هل اقدر على العمل ولعب دور الفراشه مره اخرى وها قد تجاوزت الاربعين وزياده من عمرى .
تحياتى لشخصكم الكريم.
إرسال تعليق