U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

فلسطـ𓂆ـين قضيَّتي - جريدة الهرم المصرى نيوز





فلسطـ𓂆ـين قضيَّتي

  


بقلم/ نـورا طـاهـر


        مَن مِنَّا لم يسمع بأحوال فلسطين الحالية!؟ تلك الأرضُ التي تُشَن حروبًا لأجلِها؛ حروبًا لاحتلالِها وحروبًا لتحريرِها، مَن مِنَّا لم يقشعر لأجلها جِلدُه ووَدَّ لو فداها بنفسه وبدمه!؟ مَن مِنَّا لم تدمع عيناه لصراخِ طفلة أو لشدة حرص أمِّ على ابنِها أو لاستوداعِ رجلٍ لبيته وعائلته بحسرة!؟ 

        ‏الجميعُ هناك إما يُستَشهَد أو يُودَّع مُستَشهدًا أو يتوقعُ استشهادَه في أيِّ لحظة، وهذا ليس يأسًا؛ لأنه ليس من شِيَم الفلسطينيِّين أولًا، وثانيًا أصبح هذا واقعًا يُعاش يومًا بعد يوم. 

        ‏إننا هُنا على أرضِنا لن ننسى ما حَلَّ بهم، وغير مُنقطعِي الدعاءَ لهم، بل نودَّ وبشدة أن نحملَ عنهم هَمَّهم. هو ربُّ واحدٌ ندعوه، وأرضٌ مقدسةٌ واحدةٌ نريدُ تحريرَها واليومَ قبلَ الغد، وشعبٌ واحد يستحوذ عليه غضبُ الانتقام من المحتلين الذين انتهكوا بيوتًا، ويتَّموا أطفالًا، وقطعوا أرحامًا وانتزعوا أمنًا بدونِ أيِّ رحمةٍ ولا انسانية. 

        ‏تالله إنها لجريمةٌ شنعية من المُحتلين أن تهدِمَ منازَل وجوامع وكنائس، وكأنه جعل من كيانِهم ووحدتهم الوطنية أشلاءً متفرقة، ولكلِّ شُلٍّ قصةٌ تودُّ لو اكتملت وحققت أحلامَها واستكملت تعليمَها واستحقت العيش لسنواتٍ لا يعلمُها إلا الرحمن. 

        ‏ستكوني يا فلسطينَ يومًا ما مُستقلة، تُحلِّقُ في سماءكِ الحرية، وتُرفَع لكِ الأيادي للتحية يا رمزَ القوةِ والعِزة، نحن-العربُ-سنظلُّ يدًا واحدة مهما تعدَّى عليها الأجانب ومهما سعى لتفريقِ شملنا، ولن ننسى تلك الأيادي المُلطَّخةَ بدماءِنا، وعلى الجميعِ أن يعرف أننا لن ننسى بُكاءَ طفلة أو صُراخَ أبٍّ يطلبُ المساعدة، وقُل للصابرينَ أن تطمئنَّ قلوبُهم فالنصرُ سيكونُ قريبًا جدًا. 

        ‏

        ‏

        ‏

        ‏

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة