أنصاف الرجال - جريدة الهرم المصرى نيوز

بقلم د.غرام صبرا
 اليتيم هو من فقد احد ابويه او كليهما واصبح وحيد لا سند له. يصادف الاحتفال بيوم اليتيم العالمى اول جمعه من شهر ابريل. منذ رحيل ماما وبابا والصمت يعذبنى ويقتلنى ويزيد من اهاتى لا اجد من اتكلم له على ما فى داخلى غير دموعى وفراقكم اصعب مما توقعت يتيم الاب والام لا يدرى الى اين يذهب فهو حيران تائه الفكر قد سلب الحنان والعطف والحب انه مكسور الخاطر. والسوال الذى يطرح نفسه ما هو الهدف من تخصيص يوم بالاحتفال باليتيم. لفت انظار العالم الى تلك الايتام والتعاون فى توفير حقهم فى الحياه. من خلال هذا اليوم سوف يشعر اليتيم من العيش شعور العائلة الذى هو اساسا محروم منه. تسليط الاضواء على احتياجاتهم العاطفيه ونشر التوعيه بين الناس وتقديم التبرعات لدور الايتام هذا نداء للاغنياء. تلك المساعدات تساهم فى القضاء على اكثر ظاهرة منتشرة وهى اطفال الشوارع التى تعود بالضرر على الفرد والمجتمع والتقليل قدر المستطاع من عماله الاطفال وهو دعم من العالم ومنظمات حقوق الانسان. اليتيم يحتاج دعم كل يوم وليس يوم واحد حيث جعل الله كفاله اليتيم من مسببات دخول الجنه. اوصى الله سبحانه وتعالى العطف على الايتام ورعايتهم وتجنب التعدى عليهم وظلمهم استنادا لقوله تعالى فاما اليتيم فلا تقهر واجب رعايه الايتام وحمايتهم والاهتمام حتى يبلغوا سن الرشد حتى لا يشعر بالنقص العاطفى ونقص المشاعر والحنان الذى يحتاج اليهم خصوصا اذا كان فى سن مبكر. اخيرا وعد الرسول الكريم ان كافل اليتيم بالجنه بجوار الرسول استنادا لقوله انا وكافل اليتيم فى الجنه واشار بسبابه والوسطى وفرج بينهما. لليتيم حق على المجتمع احترامه وتقديرة والتعامل معه بحنيه وحقه على الدوله توفير سبل الراحه من ماكل ومشرب ومسكن وتعليم يجب على الجهات المختصه تربيه وتعليم الايتام فى الدرجه الاولى وتقديم النصح والامساك بيدة لتخطى مصاعب الحياه ويجب جبر خاطرة ورفع معنويه اليتيم عدم اشعارة بالنقص والحرمان وتعليم امور دينه وتشجيعه على جميع الفرائض وتقويه الوازع الدينى . للاسف اكثر الناس مهتمه بامور الدنيا وحياتهم العمليه ولا ينظرون الى الاخرة والتقرب الى الله فى اسعاد الايتام ابسط ما تقدمه له هو الحب والحنان يمكن تخصيص يوم من كل اسبوع لزيارة احد دور الايتام اليتيم يعانى كل ليله من مشاعر افتقاد الحنان والامان ويجب علينا الا نزيد من معاناته ممكن تجد يتيم يبكى لا تسخر من ضعفه. اذا كان الانسان قادر عليه كفاله اليتيم من يقهر يتيم اويذل او يسخر يحاسبه الله فالدين الحنيف يقوم على اساس الرحمه والعطف. احتضان اليتيم يشمل الجانب المعنوى والمادى. الاحتفال بيوم اليتيم لا يكون بالهدايا والزينة والموسيقى بل يكون بالتفكير المنطقى السليم ففى الدنيا يكون بيت كافل اليتيم ملى بالبركة والخير والرزق وفى الاخرة يجازيه الله وتوعد الله من ياكل مال الايتام استنادا لقوله تعالى ان الذين ياكلون اموال اليتامى ظلما انما ياكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. خير بيت فيه يتيم يحسن اليه دموع اليتيم هى درر الله. مع تحيات دكتورة غرام