رسالة ليك في العشره الاوخر - جريدة الهرم المصرى نيوز

 

كتبت/ ساندي حسنين

الإنفصال هذا الحدث الحياتي الذي يغير مسار الأفراد والعائلات يشكل نقطة تحول هامة في حياة الكثيرين إنه ليس مجرد نهاية لعلاقة زواجية بل يمثل إنفصالاً يترك أثره العميق على العلاقات الإجتماعية والعائلية

فتتنوع أسباب الإنفصال بحسب الثقافة والظروف الشخصية إلا أنها عادة ما تتضمن عدم التوافق العاطفي والخلافات المستمرة والمشاكل المالية يمكن أيضاً أن تكون التغيرات في الحياة مثل فقدان الوظيفة أو التعرض لمشاكل صحية وعوامل تسهم في حدوث الإنفصال

يمكن أن يكون الإنفصال تجربة مؤلمة للأفراد حيث يصاحبها شعور بالفقدان والحزن يمكن أن يؤثر أيضاً على الصحة النفسية للأفراد ويزيد من مخاطر الإكتئاب والقلق بالإضافة إلى ذلك قد يتعرض الأفراد لضغوطات مالية جديدة بسبب تحمل تكاليف العيش بشكل منفصل

تتأثر العائلة بأكملها بعد الإنفصال خاصة إذا كان هناك أطفال يمكن أن يكون للأطفال تجارب صعبة وتحديات نفسية بسبب إنفصال الوالدين. كما يمكن أن يؤدي الإنفصال إلى تغييرات في العلاقات مع الأقارب والأصدقاء حيث قد تتأثر هذه العلاقات بالتغيرات في ديناميكية العائلة

يمكن أن يكون الإنفصال بداية لمسار التعافي والنمو الشخصي ولكنه يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين ومن الضروري تقديم الدعم النفسي والعاطفي للأفراد بعد الإنفصال سواء من خلال الأصدقاء والعائلة أو من خلال الإستشارة النفسية مع مختص أو الإستفادة من برامج الدعم المجتمعي والمجموعات التي تقدم الدعم للأشخاص الذين يواجهون تحديات مماثلة

وإني أرى أن الإنفصال ليس مجرد نهاية بل يمثل بداية لفصل جديد في حياة الأفراد والعائلات يتطلب التعامل معه فهماً عميقاً للتحديات التي يواجهها الأفراد بعد الإنفصال وبناء إستراتيجيات فعالة للتعافي والنمو الشخصي.