بينَ خَمريةِ وشَقراء
تصبوا العُيونُ وتسْرَحُ
يَكْمُنُ الحُسنُ والبَهاء
فَيَنهَضُ البَنانُ ويُطرَحُ
تَرى أغصانٌ تُعانِقُ السَّماء
فروعها تَتأرجِحُ
كم رمَقتْ العيونُ نِساء
وذَهبَ العَقلُ يتَرَنَّحُ
والتَهبت الأبدانُ والعُقولُ سَواء
وكُلٌّ فى مَلَكوتِهِ يَسْبَحُ
خمريةٌ يُقالُ فيها
من الأشعارِ قصائدٌ عَصْماء
الوَجهُ بِحُمرةِ الوَردِ
والعَينُ حَوراء
بحُورُها تُغنيكَ مِن إملاق
ولَديها مِنَ الدِّفءِ
إن نُلتَهُ حينَ التَّلاق
ما يُشفى
عَظْمَ الظَّهرِ والسَّاق
وشقراءُ يغوصُ فى عُيونِها غَوَّاص
ويَغرقُ فى بَحرِها لا مَناص
الوَجهُ فيها أنْوَرُ
والعَينُ تَبدو أحْوَرُ
والشَّعرُ فَوقَ الظَّهرِ مُنْثَرُ
فإن راقَ لَكَ مِنها وِصال
إعلَم أنَّهُ صَلاحَ الحال
فيالها مِن خَمريةٍ
ويالها مِن شقراء
عُيونُها عَسَليَّةٍ
وعُيُنوها زَرقاء
بقلم / ممدوح العيسوى
إرسال تعليق