U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

قراءة نَقدية لقصة (تعاطف) - جريدة الهرم المصرى نيوز

قراءة نَقدية لقصة (تعاطف)

 


بقلم/ الناقد عاطف عز الدين عبد الفتاح


 للقاص المغربي مصطفى سليمان

قصة (تعاطف)

{بقاعة الزيارة لمشفى الأمراض العقلية ، رحب بهم ترحيبا و وعدهم كون حالته لا تستوجب هكذا قلق ، و أنه سيحيله جناح النقاهة في الحال ، و ذلك ما فعل

اطمأنت الأم و همت بالمغادرة بشفتين تهمسان بالدعاء الغزير للدكتور الشاب

عند البوابة الكبيرة للمشفى توقفت الأم على صدى صوت البوق الآتي من بعيد:

(المرجو إعادة النزيل رقم 41 المنتحل شخصية دكتور إلى زنزانته.. المرجو.)

بعينين دامعتين و محيا تفضحه ابتسامة دافئة ، واصلت الأم المسير...}

----------------------

قصَّة " تعاطف " هي من القصص التي تحتاج إلى ناقد أدبي مُتخصص ليكشفَ لنا كقراء عن غَرض القصَّة لأن القارئَ فقط سيضحك عندما يتبين له أن الطبيبَ هو أحد نُزلاء مَشفى الأمراض النَّفسيَّة والعقليَّة

إن النَّاقدَ المُتخصص سيُركز على الرَّمز ، وهو أن الأطباءَ في كثير من الأحيان مُحتاجون لمَنْ يُعالجعهم ، ومِن هنا تحدث الأخطاء، ويكون ضحيتهم المَرضى،

وتنتهي القصَّة بهذه الكلمات "بعينين دامعتين و محيا تفضحه ابتسامة دافئة ، واصلت الأم المسير..."

ويُلاحظ القارئُ أن القاص وضع ثلاث نقاط في نهاية القصَّة؛ وهذا معناه أن الأم واصلت مشاهدة الواقع الساخر الذي من الممكن أن يُضحكنا ، وفي نفس الوقت نجد أنفسنا أمام مأساة ، لذلك تنتمي قصة " تعاطف " لمسرح العبث عند الكاتب الفرنسي يوجين يونسكو في مسرحية " الدرس " ،  وفيها نشاهد " المُدرِّس " يتحول إلى شخصية نازية ويقتل " التلميذة " كما هو الحال في قصة " تعاطف " وفيها وجدنا المريض يتحول إلى شخصية طبيب مُعالج.

الاسم في موقع جوجل : الناقد عاطف عز الدين عبد الفتاح

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة