بقلم / ممدوح العيسوى
شَرُفَ الكليمُ بتكليمِ ألأعلَمِ
فَسَألهُ قومَهُ أىٌّ النَّاسِ أعلمِ
فابتُلىَ بِمنْ مِنهُ أعلمِ
فقامَ بينَ يدىِ الخِضرِ لِيَعلَمِ
هل أتَّبِعُكَ ، لِأعلَمِ
فَرَدَّ عليهِ بِكَلِمةِ لن
وكمْ أنَّ موسى منْ كَلِمةِ لن
أمرَ قومهُ بالإيمانِ فقالوا لن
وابتُلوا بالتيهِ فقالوا لِلصَبرِ لن
وقيلَ ادخلوا الأرضَ المُقَدَّسةَ فقالوا لن
قالَ ربِّ أَرِنىِ أنظُرُإليكَ ، قال لن
ودنا مِنَ الخِضرِ للتَعلُّمِ فقالَ لن
ثم زادهُ مِنْ زادِ الرَّد
وكيف تصبِر ، فكانَ الصَّد
فسامحَ على نَوبةِ السفينةِ وقالَ لن
وتَغاضىَ لعِاتبِ قَتلِ الغُلامِ وقالَ لن
وأراقَ ماءَ وجهَ الصُّحبَةِ بِما دار
حولَ جِدالِ الجِدار
هذا فراقُ بينى وبينكَ
سَاُنَبِئُكَ بما لا يَطيقَهُ صَبرِكَ
فجعلَ يشرحُ لهُ فصلاً فصلا
وكأنَّهُ يُفَصِّلُ القَولَ فصلا
وإذا ذكرَ له من الأسبابِ أصلا
فكأنَّما رشَقَ فى قلبِهِ نصلا
فما استَطاعَ موسىَ أن يُناظِرَهُ أصلا
وكُلَّما سُلَّ من حَرِّ العتابِ وصَلَهُ وصلا
فَتَرَنَّمَ موسىَ كمْ فى النَّارِ سنصلا
فألقىَ الحِملَ على الكليمِ وأمْلا
ويقولُ القدرُ أهوَ أعلمُ أمْ لا
فَعَلِمَ موسىَ ويوشعُ ِأىُّ عبدٍ أمَّهُم أَمَّا
مُنذُ أن بَدأَ بشرحِ الأمورِ بأمَّا
فلما صارَ لِلبيانِ يُجرىِ
أخَذَ مِمَّا حَدَثَ لِنَفسِهِ يُبرىِ
وما فعلتهُ عن أَمْرىِ
فدع دعواكَ أيُّها الحَكيم
وعلى دعوىَ الكليم ليم
وفَوقَ كُلِّ ذىِ علمٍ عليم
بقلم / ممدوح العيسوى
إرسال تعليق