U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

الورده الحزينه - جريدة الهرم المصرى نيوز

الورده الحزينه

 


بقلم / محمد فوزى العليمى 


كانت تنتحب وصوتها فى البكاء كزئير اسد جائع وامامه فريسته وانفاسها تصعد للسماء ثم تسقط فى اعمق الوديان 

*كانت الورده الجميله تلملم ذكرياتها السعيده مع حبيبها  التى رسمته كفارس احلام خيالها 

*صمتت بعد ان ارهقت البكاء بالعويل فابدلته بالنحيب ثم اضطرت اسفه للسكوت بعد جفاف الدموع, ثم قامت فاحضرت صديقتها الوحيده وهيا المرايه الفريده فى اثاث غرفتها الصغيره, فقبلت مرايتها وكأنها تطلب حضور مارد من مصباح, وعندما لفحتها روح المرايه بالحضور, تنهدت الورده  مرحبة بروح المرايه اللتى طلبتها لتقص عليها ذكرى الحبيب الحاضر الغائب, اعتدلت فى جلستها مواجهه  للمرايا وعدلت من هندامها ولملمت شعرها المتطاير

,  ثم دارت بعينها وكانها تبحث عن شىء مفقود او انفاس وذكريات الحبيب فقالت بصوت  منخفض *

ليتنى مكان الحبيب فقد تركنى وانا مكتوفة الايدى والقدمين كذبيحة استعدوا لنحرها وكنت مكبلة بحزن وهوان من حديد  ويومها كنت اهديه كل نظراتى وابتساماتى ليظل بجانبى او امنيات بان يعود من جديد

*اتذكر عندما لمست يديه يدى  اول مره وكاننى اسلمت نفسى لقبضته, ولقد تاهت يدي فى كفيه وقد ذوبت كالجليد عندما يوضع على الجمر فجائه ,وقد ذابت مع يدى  كل افكارى الباليه  واحسست بالطمأنينه والامان  ولكنه عندما نظرت فى عينيه  وقرات فيهم عشق صادق وقلب متيم وكأن عينيه عين أم حنون تداعب طفلها المدلل او كمثل بستانى فى حديقة ويده بارعه فى التعامل مع الزهور الرقيقه مثلى,  فجلست امامه اعبث بخصلات شعرى وانتظر لعله يتكلم فيغزل من حروفه اشعارا ومدحا وحنوا افتقده واطلبه حثيثا بعينى فقط , ثم يهرب منى صبرى على سكوته فاتنهد  تنهيده تشعرنى ان قلبى خرج معها ولم يعد**ثم اخيرا بدء يتكلم وانا قلبى كعصفور زبيح يرفرف من السعاده ولا يتالم  , عندما بدء الكلام قال قولا لم اعهده من ملاك او جليس, فابتسمت عيونه وانحدرت من فمه حروف كالماس ولؤلؤ مزين  ,فقبض على يدى ثم نظر الى عينى ثم  قال( مليكتى)    انتى مبعث الوجود وكنت قبلك تائها بين الدروب, ولما قبضت على يديكى لم ابالى الا بالتعلق  بالحقيقه والصمود فى سحر عينيكى والتاكد ان فى يدى اجمل ورود* *صمت قليلا وليته لم يصمت لانه عندما صمت احسست ان قلبى سيتوقف واشتاقت ان يتكلم من جديد  فصمته لم يكن الا دقيقه, ولكننى من فرط وجدى شعرت انها سنوات مضت من عمرى, ثم عاد فتكلم وعندما تكلم زلزلنى ....يتبع

بقلم محمد فوزى العليمى

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة