بقلم /عائشة أمين..
في محكمة الأسرة المصرية يشغل الكثير من القضايا حول قانون الأحوال الشخصية رُبما المرأة مظلومة في مناح عدة ،أو الرجل مظلوم لكن من المؤكد أن الأطفال وحدهم يتحملون مسؤولية الانفصال ويدفعون ضريبة الانفصال حيث يكيد كل منهما للآخر ويبقون هم وسط النزاع بين الطرفين .
فهناك الكثير من الرجال يطالبون بتعديل قانون الأسرة لأنهُ من وجهة نظرهم غير عادل وهناك الكثير من السيدات يطالبن بتعديل القانون أيضاً لأنه غير عادل !!
لماذا كل طرف لم يرضى بالقانون وَلماذا كُل طرف يطالب بالتعديل مع أن مفترض أن القانون يحقق التوازن بين حقوق الرجل والمرأة ،وَما القانون إلا لنلجأ لهُ عند اللزوم وَالمفروض وَالطبيعي يكُون بين الطرفين كل خير ربنا سبحانهُ وَتعالى قال "وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ " ..
لما ربنا نهي عن نسيان الفضل لانهُ يعلم جيدًا بعد نسيان الفضل يأتي الجحود وَنكران الجميل إذا أنت كأب امتنعت للإنفاق علي أولادك لمعاقبة الأم بغض النظر عن نوع الخلافات فهو نوع من أنواع الحجود وإذا أنتي كأم منعتي الأب من رؤية أطفالهُ أيضًا نوع من أنواع الجحود وَالضرر وَاقع علي أطفالك وإذا أنتم الاثنان تعاندون بعض علي حساب الأبناء نوع من أنواع الجحود لأن اللَّهَ منح لكم الأطفال في حياتكم أكبر نعمة وَأنتم لم تنتبهوا إلا لمشاحناتكم وَبغضكم لبعض .
فعلي الإنسان العاقل أن يراجع نفسه وَيعرف جيداً إن القانون هو تشريع لإنصاف الحق وَالحقوق وإذا أردتم العدل والحق عليكُم بأنفُسكُم أن قانون النفس هو النهي عن الظلم وَإنصاف العدل والحق أولاً قبل الإنتظار من تعديل أي قانون ولنعلم جيدًا أن لا ينصلح حال هذا المجتمع إلا بضبط النفس والمعاملة الآدمية لبعضكم لبعض وَاتقوا اللَّه في ابنائكم وفي بيوتكم ليصلح اللَّه أحوال هذا المجتمع .
هكذا يتم تعديل القانون وَيصلح حَال المجتمع غيروا ما بأنفُسكُم يتغير كل شئ .
إرسال تعليق