U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

يا بتاع السكر يا - جريدة الهرم المصرى نيوز

يا بتاع السكر يا ....

 


بقلم لمياء شكيب

سأبدأ حديثي بأقتباس قتصة كنا نقرأها ونحن صغار عن قطعة السكر

كان ياما كان القرد كروكى فرحان يلعب وينط فوق الأشجار وهو يغنى لأنه وجد قطعة من السكر على الأرض والقرد كروكى يحب السكر مثل الدنيا


أمسك القرد كروكى بقطعة السكر وأراد ان يأكلها لكنه نظر فرأی فوقها طينا وترابا فحزن جدا لأن السكر متسخ ولا يمكن ان يأكل شيئا عليه طين وتراب فجلس حزينا يفكر ماذا يفعل

وتذكر أنه رأى الولد باسم يغسل الكمثرى بالماء حتى صارت نظيفة ثم أكلها فقال فى نفسه لابد ان أغسل السكر قبل ان أكله مثلما فعل باسم وجرى الى حوض الماء

جلس على حافة الحوض ومد يده في الماء وفيها قطعة السكر ليغسله وكان سعيد وفرحان لأنه سيأكل السكر بعد قليل ثم أخرج كروكي يده من الماء ولاحظ شئ غريب أن قطعة السكر غير موجودة في يده فأين تكون ذهبت ؟

كان كروكي في دهشة وغيظ وقال لنفسه يدى كانت تحت الماء وقطعة السكر كانت في يدى والسمكة تعيش تحت الماء اكيد أن السمكة هي التي خطفت قطعة السكر فأخذ كروكى يضرب الماء وهو ينادى السمكة لترد له قطعة السكر ولكن ليس من مجيب

و رأي حيرته العصفور الأخضر فوق الشجرة وغنى وقال له يا كروكى لو كنت بتفكر ما أتهمت السمكة بخطف السكر  صاحبنا باسم غسل الكمثرى لا

يمكن أبداً أن يغسل السكر

ولكن كروكي لم يفهم قصد العصفور ومشى وهو مغتاظ من ضياع قطعة السكر ويسأل كل من يقابله عنها

وأنت يا صدیقی هل تعرف أين تكون ذهبت قطعة السكر ؟

سؤال أوجهه إلي تاجر السكر فأنت لم تسرق فقط قطعة السكر بل سرقت الفرحة والسعادة المخلوطة بطعم السكر في حياتنا 

أيام قليلة تفصلنا عن قدوم شهر رمضان المبارك الذي من أهم مظاهر الفرحة فيه الصوم والعبادة وقطعة السكر 

لماذا تسرق أيها التاجر أبسط حقوق أي أسرة في تزيين مائدة الإفطار بصينية الكنافة أو القطايف أو حتي تسرق الحلاوة من العصائر الشهيرة قمر الدين والخشاف والعناب والسوبيا والعرق سوس

مظاهر بسيطة كلنا إعتدنا عليها لإدخال الفرحة علي قلوب أسرتنا وأطفالنا 

لماذا تكسر قلب كل  أب وتجعله عاجزاً علي شراء ما يدخل به البهجة علي أولاده  وتقهر قلب كل أم كانت تنتظر هذا الشهر الكريم وتحلم بصنع أحلي أصناف الحلوي لأسرتها 

لا تسرق حلاوة الشهر المبارك بجشعك وطمعك علي حساب كل أسرة تبات مهمومة من كثرة الأعباء 

وأصبح حتي كوب الشاي بعد الإفطار صعب التمتع به بدون قطعة السكر 

لا تكن كالماء وتنغص علينا فرحتنا بالشهر الكريم 

وكل عام وأنتم بخير وسعادة مع قطعة السكر

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة