✍🏻بقلم د.مروة الليثي #دليلك للطمأنينة
تخيل أن قلبك يخفق بسرعة قبل مجرد اتخاذ قرار بسيط، وعقلك يملأه الشك والخوف بلا توقف. هذا شعور يعيشه الملايين يوميًا، لكنه غالبًا يمر دون أن نفهم مصدره. القلق، هذا العدو الخفي، لا يقتصر على التوتر المؤقت، بل قد يعرقل حياتنا، ويجعل كل خطوة نحو المستقبل تبدو كجبل لا يُستساغ تسلقه.
لماذا يسيطر علينا القلق؟
القلق ليس ضعفًا أو عيبًا، بل رد فعل طبيعي لأسباب عدة:
جينات وحساسية دماغية: بعض الأشخاص يولدون بميول للقلق أكثر من غيرهم.
تجارب مؤلمة: الصدمات أو الفقد أو النقد المستمر يترك أثرًا يجعلنا نخاف من تكرار الألم.
ضغوط الحياة اليومية: العمل، الدراسة، العلاقات، وعدم اليقين بالمستقبل تضخم المخاوف اليومية.
القلق وتأثيره على حياتنا
لا يقتصر القلق على التفكير السلبي، بل يؤثر على الجسد والعلاقات:
صداع وتوتر عضلي واضطرابات نوم.
صعوبة في اتخاذ القرارات وضعف الثقة بالنفس.
الانعزال الاجتماعي وصعوبة التواصل مع الآخرين.
الخطوات العملية للتغلب على القلق
تنفس واعٍ وتأمل: دقائق يومية من الهدوء تقلل التوتر فورًا.
تدوين المخاوف: تحويل الشكوك إلى كلمات على الورق يساعد على فهمها والتحكم بها.
تقسيم المشاكل: التعامل مع كل خطوة بمفردها يبني ثقة ويقلل الشعور بالعجز.
طلب دعم مختص: إذا أصبح القلق متكررًا أو شديدًا، يقدم المختص النفسي أدوات عملية للتغلب عليه.
الشك والخوف قد يكونان مرافقين دائمين، لكنهما لا يملكان الحق في تحديد مسار حياتنا. كل خطوة صغيرة نحو مواجهة القلق تمنحنا القوة لنعيش حياة أكثر هدوءًا ووضوحًا. الشجاعة ليست غياب الخوف، بل القدرة على التحرك رغم وجوده.

إرسال تعليق