بقلم احمد قطب زايد
يا فلسطينُ، يا جرحَ قلبِ الورى
لقد جاوزَ الظالمونَ المدى
تساقطَتِ الدّورُ، واحترقَ الحُلمُ
وظلَّ الصغارُ ينامونَ في المدى
وتبكي المآذنُ في ليلِها
وتنطقُ حجارُكِ: لن نُبدَّدا
دمُ الشهداءِ يُضيءُ الدُّجى
ويُنبتُ حريّةً في الصدى
فيا قدسُ، صبراً، فإنّ الوعودْ
على كفِّ ربٍّ عظيمٍ بدا
هو اللهُ أدرى بما قد جرى
هو العدلُ، لا يُهملُ المُعتدى
وإن طالَ ليلُكِ، يا موطني
ففجرُ العُلا قادمٌ لا يُردى
هنا أمُّ طفلٍ تُصلّي بثغرٍ
وتُخفي بكفٍّ دموعَ النوى
وهناكَ شبلٌ يُجاهدُ طِفلاً
يرى المجدَ في حجرٍ إن بدا
فصبرا فلسطينُ، إنّ الإلهْ
يرى، يسمعُ الجرحَ، يعرفُ ما جرى
سترجعُ أرضُكِ رغمَ الجراحْ
وتعلو المآذنُ فوقَ الذُّرى
سلامٌ عليكِ إذا ما سكنتْ
رُباكِ الطيورُ، وزالَ العَدى

إرسال تعليق