بقلم د.سارة محمد طارق
استشاري الطب النفسي وعلاج الادمان
علي الرغم من ان كلمه "النوم"تحمل تصورا عن الراحه والهدوء والسكينة الي انها من الممكن ايضا ان ترتبط بالشعور بالقلق او بالإحباط للحصول علي الراحه
ان صعوبه الخلود الي النوم او صعوبه الاستمرار في النوم يؤدي الي تغير في المزاج و صعوبة في التركيز وبالتالي صعوبة في ممارسة أنشطه الحياه اليوميه
النوم هو عمليه معقده حيث تساهم الكثير من العوامل في جعله جيدا او سيئا
اول عامل هو الساعه البيولوجية والتي يتم ضبطها بواسطة ضوء النهار وظلام الليل فعندما تعطي اشاره للمخ ببدء دوره النوم يتم إفراز الميلاتونين لتنبيه الدماغ بضرورة النوع
العامل الاخر هو الحاجه الفسيولوجية للنوم عندما يتراكم الادينوزين في حاله اليقظه وبالتالي الأدرينالين عندها تبدأخلايا الدماغ بالعمل ببطء وتبدا الرغبه في الخلود الي النوم
النوم هو فرصه للتعافي من ضغوطات الحياه اليومية فخلايا الجسم تصلح نفسها بنفسها والهرمونات تفرز فتساعد علي الحفاظ علي الكتله العضلية وتسمح بالحفاظ علي صلابه العظام ايضا تسمح هذه الهرمونات للخلايا العصبية بإعادة تنظيم الدماغ وتحويل الذاكرة قصيرة المدى الي ذاكره طويلة المدي
ان الأرق هو حاله نفسيه يظهر فيها صعوبه النوم لثلاث ليالي علي الاقل في الاسبوع لمده شهر عندها عليك استشارة طبيب نفسي فورا.
البعض يلجأ الي ادويه تساعد علي النوم دون استشاره مختص مما يؤدي الي مشاكل اخري
صعوبة النوم قد تكون عرض مصاحب لأمراض نفسيه او عضويه اخري لذا نحن كاطباء نبحث عن السبب لمعالجته وبالتالي يتحسن النوم .
فإذا كنت ممن يعانون صعوبه في النوم فاولا
وقبل استشارة الطبيب عليك تقليل الكافيين لتصبح كوب واحد من الشاي او القهوه صباحا حيث يستمر مفعول الكافيين لمده ١٢ساعه والكافيين ماده تساعد علي الانتباه ولكن كثرت تناولها خلال اليوم يؤدي الي اضطراب النوم
حيث انه يغلق مستقبلات الادينوزين مما يساعد علي تعطيل إيقاع الساعه البيولوجية وتأخير إفراز الميلاتونين
عليك ايضا تنظيم اوقات النوم والاستيقاظ
وجعل السرير للنوم فقط بمعني تجنب مشاهده التلفاز او تصفح السوشيال ميديا علي الجوالات حيث ان الدماغ يتفاعل مع الضوء الأزرق الصادر من الشاشات علي انه ضوء النهار مما يؤدي الي تعطيل إيقاع الساعه البيولوجية وتأخير إفراز الميلاتونين وهو الهرمون المحفز للنوم

إرسال تعليق