جامعة بنها الأهلية تنظم يوماً تعريفياً بقطاع التوظيف والابتكار وريادة الأعمال - جريدة الهرم المصرى نيوز

بقلم: الكاتبة/عبير خضر ✍🏻

الحب مش دايمًا كفاية. ساعات بنقع في علاقة نحس إنها حب، لكنها في الحقيقة بتكسرنا حتة حتة. نفضل متمسكين بيها علشان بنحب، بس ما ناخدش بالنا إن الحب لوحده مش بيكفي، وإن فيه حب بيكون مؤذي وسام. العلاقة السامة مش شرط يكون فيها خيانة أو عنف، أوقات بتكون مليانة تفاصيل صغيرة بتوجع، وبتسيب أثر جوة القلب محدش بيشوفه غيرك.

لما تلاقي نفسك دايمًا حاسة إنك الغلطانة، حتى في الحاجات اللي مالكيش فيها ذنب، فاعرفي إن فيه حاجة مش صح. لما يبقى كل موقف ينتهي بإنك تعتذري، وكل كلمة تقوليها بتتفسر على إنها هجوم، فده معناه إنك بقيتي في دائرة لوم مستمرة، بتستنزف طاقتك ومشاعرك.

ولما يبدأ يقلل منك بشكل غير مباشر، يضحك على طريقة كلامك، يلمح إنك مش كفاية، أو يسخر من طموحاتك تحت اسم الهزار، فده مش حب… ده كسر من نوع تاني. الغريب إنك بتضحكي معاه، بس من جواكي بتحسي إنك أصغر، أضعف، وأقل.

بتدوري عليه وقت ما تكوني محتاجة حضن أو كلمة، ومش بتلاقيه. وقت ما تفرحي، تحسي إنك لوحدك، وكأن وجوده مجرد ديكور مش بيشاركك ولا يساندك. هو بيكون في الصورة، بس مش معاكِ بجد.

ولما يبتدي يتحكم في تفاصيل يومك، تلبسي إيه، تروحي فين، تصاحبي مين، وتلاقي كل ده بيحصل تحت مسمى “أنا بخاف عليكي”، خدي بالك… الخوف الحقيقي مش بيقيد، بيحمي. والسيطرة عمرها ما كانت دليل حب.

ولو لقيتي نفسك طول الوقت بتهتمي براحتُه، بتراعي ظروفه، وبتقدمي تنازلات علشان ما يزعلش، بينما هو مش بيتحرك خطوة علشان يريحك… فدي مش علاقة متوازنة، دي علاقة بتستنزفك وتسرقك من نفسك.

وأكتر لحظة بتوجع، هي لما تكتشفي إنك بطلتي تفرحي. إنك بقيتي بتعيطي أكتر ما بتضحكي. وإنك بقيتي تسألي نفسك: “هو أنا بحبه فعلاً؟ ولا أنا بس مش قادرة أواجه الوحدة؟”

نصيحة من القلب:

لو العلاقة دي بتكسرك أكتر ما بتبنيك، يبقى لازم توقفي. اسألي نفسك سؤال واحد بصدق:

“لو بنتي كانت في علاقة زي دي، كنت هسيبها تكمل؟”

لو الإجابة “لأ”، يبقى لازم تكوني رحيمة بنفسك، وتمشي

#عبير_خضر