U3F1ZWV6ZTI4MzIwMDE5NjkzNTY5X0ZyZWUxNzg2NjcxNzI3OTEzMA==

خطط التعليم بين التقدم المعلن والتحديات الواقعية - جريدة الهرم المصرى نيوز


 



كتبت: شهد ماهر نائب رئيس قسم الادب

التعليم احد اعمدة بناء المجتمعات والبلاد وتطوير الأفراد حيث يسهم في تعزيز الوعي وتمكين الأجيال. في السنوات الاخيرة عملت الوزارة على خطط تطويرية لتحسين التعليم لكن لكل خطة سلبيات وايجابيات ودائما ما تواجه الخطط الموضوعة تحديات تعيق تحقيق اهدافها،


أدخلت الوزارة حديثا التكنولوجيا في التعليم وهذا امر جيد ويواكب العصر الحالي الذي انتشر فيه التكنولوجيا بشكل كبير وواسع وغيرت من نظام الاسئلة القديم وتجعلها تعتمد على الفهم اكثر من الحفظ، مما يجعل التعليم اكثر فائدة بالإضافة إلى ذلك عملت الوزارة على انشاء مدارس جديدة للحد من تكدس الطلاب في المدارس وتخفيف الحمل قليلا. كما زادت من المعلمين في المدارس وعملت على تدريب البعض منهم لمواكبة النظام الجديد والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة والكثير من الانجازات الاخرى.


جميع القرارات التي صدرت مؤخرا والخطط التي وضعت كانت جيدة وايجابية لكن هل نفذت بشكل صحيح؟

في الواقع كان هناك العديد من السلبيات التي واجهة الطلاب والمعلمون وهذا للتطبيق الخاطئ لهذه الخطط على سبيل المثال، لم تشمل التدريبات جميع المعلمين بل اقتصرت على عدد قليل منهم والنتيجة معلمين لا تتمكن من التعامل مع التكنولوجيا او مساعدة الطالب في حل مشكلاته اثناء الامتحان، ولازال يوجد تكدس في المدارس وأزمة نقص في عدد المعلمين،


اما نظام الاسئلة الجديد الذي يعتمد على الفهم، فقد كانت درجة صعوبته كبيرة ولا تتوافق مع جميع المستويات ونتيجة لذلك كان المعلمون تتشاور على صحة الاجابات، كما أن الأسئلة كانت تستغرق وقتًا طويلًا للإجابة، مما جعل وقت الامتحان غير كافٍ، خصوصًا مع وجود الكتاب داخل قاعة الامتحان (نظام الـ"أوبن بوك"). هذا النظام كان رائع لكن للأسف الاسئلة التي كانت موجودة لا تجد لها إجابة بسهولة نظرا لصعوبة الاسئلة، ورغم استجابة الوزارة لهذه المشكلة والغاء الكتاب واستبداله بورقة مفاهيم، فإن هذه الورقة لم تكن لها علاقة بالأسئلة، مما جعلها بلا فائدة.


 واحد اكبر العوائق التي واجهت التعليم مؤخرا هو التغيير المتكرر للقرارات في الفصل الدراسي الواحد وهذا ما يربك الطالب ويزيد من توتره بشكل كبير، ان يعتاد على شيء ويتدرب على نظام لعدة اشهر ثم يفاجأ بتغييره في اللحظات الأخيرة امر محبط. كما أن التغيير المستمر للنظام وعلى فترات زمنية متقاربة لا تتيح للنظام فرصة جيدة للتجربة وتقيمه بشكل صحيح. والنتيجة طلاب لا تجيد الكتابة بشكل صحيح.


"ختامًا، رغم وجود خطط تطويرية واعدة، فإن التنفيذ غير المدروس أو المتسارع يعوق تحقيق نتائج ملموسة. تحتاج هذه الأنظمة إلى وقت وتجربة كافية لضمان نجاحها في الميدان."

تعليقات
تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. كلام سليم و صحيح👏

    ردحذف
  2. كلام صحيح جدا ويلمس الواقع بشكل كبير ويا ريت يكون في حلول

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة