بقلم د. إسراء اسامه الطماوي
...
أشارت هاجر لعينها التي لم تعد تبصر وقالت لأمها بصوت حاد: هي تَرَاهُم 👁️..
ارتجفت الأم وطبعت قبلة باردة على جبين صغيرتها وطلبت منها أن تنام الآن .
خرجت من الغرفة وهي لا تصدق الذي سمعته من ابنتها- كيف للعجوز أن تقود السيارة التي صدمت هاجر! وفي نفس التوقيت كانت تعبر الشارع, ولكن هذا مبرر اختفائها المفاجئ أثناء الحادث... كيف وهي عمياء ؟؟؟؟؟!!!!!
أهي ؟؟!! اعوذ بالله من همزات الشياطين واعوذ بك رب أن يحضرون .. لكن لا تفسير سوى ذلك..
جلست بهدوء بجانب زوجها تخبره بما حدث وعيناها ثابتتين على باب غرفة هاجر.. لم ينطق الزوج ببنت شفه
كان في حالة ذهول !!
أو ... أو أنه يسترجع شيئا من الماضي لا يعلم عنه أحد.
قطع الحديث و الأفكار ذلك الصوت الغريب الذي أتى من غرفة هاجر ، أسرعا نحو باب الغرفة فوجدوا ابنتهم طريحة الفراش تقف بمفردها دون مساعدة في إحدى زوايا الغرفة وتهز رأسها بالايجاب كأنها تحادث أحدهم ..
بدء الزوجان في تصديق أن هناك أمر خارق لقوانين الطبيعة يحدث هنا كيف تقف هاجر بمفردها وعظامها لم تتجبر بعد..
ذهب والدها إليها بهدوء وترقب وحملها إلى سريرها ثم جلس و سألها: ماذا بك حبيبتي ؟ مع من كنت تتحدثين؟
لم تنظر إليه .. ثم قالت:
أبي ، انصحك ألا تذهب لعملك غدا..
لماذا طلبت من والدها عدم الذهاب للعمل ؟؟؟
هذا ما سنعرفه بعد قليل
...
هاجر : أبي، انصحك ألا تذهب لعملك غدا ، فهناك أمور سوف تحدث ..
حاول الاب ان يبدوا طبيعيا قائلا :
ما الذي سوف يحدث ؟ أستفتقديني؟؟
هاجر : لا - صاحب الدراجة البخارية يحمل متفجرات سوف يتحول الميدان كله إلي نيران ستتطاير السيارات والناس ويتحولون إلى أشلاء. كل ذلك سيحدث في مكان عملك.. لا تذهب.
فقال : أأ. كيف عرفتي ذلك ؟ هه لابد أنك كنت تحلمين سيارات وحوادث واشلاء ، حتما الحادث له أثرا نفسيا سيئا عليكي يا صغيرتي .. نامي الآن وقريبا سأخذك في نزهه تنسيكي كل ما حدث.
كل ذلك يحدث والأم في حالة صمت تام. أطفأ الابوان المصباح المضاء.. وخرجا.
قالت الأم: انا ارى ألا تذهب للعمل بالفعل، ألا ترى أن حديث هاجر قد يكون له بُعدٍ آخر غير الأحلام.
رد قائلا : لا أعلم، أو اني لا اريدُ أن أعلم.
- في اليوم التالي ،، حدث انفجار في ميدان التحرير إثر عملية إرهابية .والد هاجر لم يكن من المصابين لكنه رأي كل ما أخبرته به ابنته رأي العين
مشهد أشلاء الضحايا لم يفارق عينيه ، وما لبث أن عاد إلى المنزل حتى دخل مسرعاً إلى هاجر
الأب: ابنتي أخبريني كيف يمكنك تخمين الأحداث هكذا!
الله الواسع الخبير يا صغيرتي هو من يكتب الاقدار ولكن كيف تخبرينا بشيء ويحدث ما يشبهه؟؟ ماذا ترين في منامك؟!
بعد فترة طويلة من الصمت اجابت..
هاجر : أنا لا اعرفكم. أشعر أني سجينة هذا الجسد المتعب القصير . أشعر أني لست ابنتكم .
عيني هذه التي لا تراكم إن أغمضت العين الثانية ترى اشياء قد لا تبصرونها أنتم.. لا ، بل تلك العين ترى ما لن تبصروا به.
عيني تذهب لترى اجتماع مجموعة من الرجال يخططون لارتكاب جريمة قتل جماعية ، كانت عيني تراهم وهم يحضرون المواد المتفجرة ويتوعدون بالمكان والزمان.
انا لا شأن لي بكم.. كنت فقط اخبرك.
تركها أبيها واغلق على نفسه مكتبه
الأب: أيعقل هذا ؟؟ منذ البداية احاول تكذيب نفسي
تلك العجوز... هي نفس مواصفات والدة زوجة أخي السيدة ليليث جلجامش صاحبة الوجه المقيت والاسم البغيض.
الجاره التي اشبعت ابي وامي وأخي اعمالا وأسحارا سفليه
ولكن .. ولكن ليليث هذه ماتت بعد أن أبلغ عنها ابي وعن اعمال الدجل والشعوذه التي تمارسها
وعلمنا أنه مع مداهمة الشرطة لمنزلها وما حدث من هرج ومرج ومحاولتها قتل أحد رجال الشرطة قد فقأت عينيها وماتت ولا ندري كيف.. أ من الممكن ألا تكون ماتت؟
لا سامحك الله يا اخي ، أنت من أصريت على الزواج بابنتها، والعاهرة لن تنجب قديسه....
لا بد أن أعرف ماذا يحدث لابنتي بالتحديد...
هل ماتت ليليث جلجامش ؟ ام هي فعلا من دبرت لحادث هاجر؟ كيف تواجدت في المكانين في نفس الوقت السياره والطريق ؟
هل لزوجة عم هاجر دور في ذلك
ماذا سيحدث من هاجر في الحلقات القادمه
هذا ما سنعرفه باذن الله
منتظره تعليقاتكم و اجاباتكم عن الاسئلة
(... يتبع
#د_إسراءاسامه
#تراهم
لم تمت ام زوجه اخيه
ردحذفبل هي التي دبرت هذا الحادث للانتقام.
روعة روعة روعة كل الدعم والتقدير يا أكملي
ردحذفمتشوقة جدا للباقي
ردحذف