أشرف عاشور راضي
" المدرب الدولي وخبير التنمية البشرية والاستشارات النفسية والأسرية"
وأقوى ما في الدعم والتعزيز النية وهي شيء لا يعلمه إلا الله فلا تزايد على أحد، فعندما أرادوا أن يحرقوا سيدنا إبراهيم كانت كل كل الكائنات تنفخ لإطفاء النار إلا البرص كان ينفخ لتزداد النار توهجا، وإذا أردت دعم وتعزيز من تحب فلا تتوقف ولا تتردد ولا تيأس ولا تتكاسل؛ وأعلم بأن النصر مع الصبر فحقا إنما النصر صبر ساعة، ويكون الدعم والتعزيز في أبهي صوره وأقوى حالاته إذا كان منظما ومرتبا وليس عشوائيا، وإن لم تستطيع دعم وتعزيز من تحب فانصره بالانتباه لعملك وحالك حتى لا تصبح الأزمة أزمتين؛ أزمة من تحب وأزمتك أنت بتقصيرك في عملك وحالك، وهو نوع من الدعم والتعزيز فهذا في عمله وذاك في دراسته وهذا في محراب العبادة وذاك على الجبهة، وكما قالوا قديما بأن نواة البلح رغم صغرها تسند الزير رغم كبره، أما التشرذم والعشوائية والمزايدة على بعضنا ليس منها إلا الخيبة والانتكاسة، وأخيرا أدعوا الله العلي العظيم أن يوفق وقادتنا لما فيه الخير للبلاد والعباد وان يحفظ بلادنا.
إرسال تعليق