أنصاف الرجال - جريدة الهرم المصرى نيوز

 

بقلم / فتحى الصاوي 

الجزء الحادى عشر

لقيتهم هما التلاته مسحوبين زى البهايم وداخلين على العماره اياها ودخلوا ومكنش فيه حد غيرهم 

طبعا رحت نازل جرى وراهم اشوف ايه اللى بيحصلهم ده 

ودخلت ناحيه العماره مش شايف اى حاجه ولقيت ضوء بسيط خارج من الجراج اتجهت ناحيته وكانت المفاجاه التلاته متربطين وفيه حفره بتوسع لوحدها وعمقها بيزيد وسمير واكرم ورياض بيطلبوا الرحمه واول ماشافونى بدوا يصرخوا يطلبوا منى اساعدهم لكن مش بايدى المساعده ولقيت ولاء ظهرت هى وناديه وبدات ولاء تتكلم بصوت مليان رعب وبتوجه كلامها لرياض بتقوله جه وقت الانتقام وقت العدل قتلتونا عشان الفلوس مثلتوا بجثثنا واغتصبتونا وقطعتوالحمنا ورمتونا ف نفس الحفره دى اللى هتترموا فيها بعد متشوفوا العذاب وقهرتوا قلب اهالينا علينا وشوهتوا صورتنا قدام الناس اننا هربنا وطفشنا كل ده ليه يارياض عشان الفلوس نسيت يارياض ان وقفت قصاد اهلى عشان اجوزك نسيت انهم كانوا رفضينك وانا صممت عليك نسيت فلوسي اللى كنت بتاخدها نسيت العماره دى اللى دفنتنى فيها انا اللى كتبتهالك باسمك نسيت عملت عشانك ايه يارياض نسيت كل ده وحبيت تورثنى طب كنت قلى انا عاوز فلوسك مكنتش هتاخر لانى كنت عاوزك تكبر واتحدى الدنيا بيك واقلهم ده اللى مكنش عاجبكم عمل عشانى كتير لكن مقابلتش منك غير الاساءه والكره وقله القيمه وف الاخر تخلى صحابك الحيوانات يغتصبونى وقصاد عينك فين رجولتك ولا الفلوس عامتك وصاحبتى زنبها ايه تقتلها وتخلى اهلها يتقهروا عليها وجوزها يتهمها ف شرفها وانها طفشت مع عشيقها كل ده عشان مطاوعتكش ف وساختك لما صارحتها بحبك ليها كل ده عملتوا معانا ليه 

مخفتوش من ربنا وانتوا بتفكروا ف جريمتكم لسه رياض هيتكلم لقا قلم نزل على وشه والصوت بقا ارعب اخرس مش عاوزه اسمع صوتك وانتوا ليه طاوعتوا ومشيتوا ف سكه شيطانه القتل عندكم سهل مصعبناش عليكم وانت ياسمير انا كنت عجباك اووووووى ومعرفتش تطولنى غير لما جوزى قال انه هيموتنى وكان قصاد عينه نخوته ورجولته متحركتش وانتى بتعتدى عليا انت والكلب التالت بتاعكم 

وهنا اكلمت ناديه انا بقا مش هعاتب لان العتاب مينفعش مع عالم قذره زيكم انا هخليكم تشوفوا العذاب اللى دوقتوا لينا هخليكم تشوفوا جريمتكم وافكركم بيها عشان هنعمل الاسوء منه فيكم بس قبل كل ده هتمضوا على الورق ده وتبصموا عشان كل واحد ياخد حقه لقيت عقود ظهرت وناديه بتدينى الورق وكل ده والتلاته مش مبطلين صريخ وعويل واخدت منها الورق ورحت ناحيه رياض راح ماضى وبصم من غير حتى مايبص ف الورق وكانه استسلم للامر الواقع او ضميره بيانبه فسكت خالص وباصص ناحيه ولاء وبدا يقولها سامحينى سامحينى انا خلاص عرفت نهايتى وضميرى طول العشر سنين مصحيش غير دلوقتى ياريتنى كنت انا اللى مت ياولاء لسه بيكمل كان حد ضربه على دماغه فقد الوعى 

جه دور سمير وبديله الورق يمضيه وعمال يصرخ بطريقه هيستريه لقيت ولاء راحت ماسكاه من شعره وهبدته ف الحيطه وقربت وشها منه قلتله امضى بصوت فظييع جدا لدرجه ان انا خفت واترعبت لقيت سمير مضى واخدت الورق منه واديت لااكرم الورق لقيت ناديه راحت واخده الورق وصوتها اتحول افظع من صوت ولاء امضى يااكرم امضى لان اللى هعمله فيك هيتحكى ف قصص العفاريت والانس لسه حسابك هيبدا وهتشوف العذاب وتتمنى الموت الف مره 

لقيته مضى واخدت الاوراق كلها 

ولقيت ولاء بتقول اتفرجوا على اللى عملتوا وشوفوا اللى هيتعمل معاكم والعن ولسه بتكمل كلامها لقيت التلاته الل  كانوا من شويه جايين مع رياض وسمير واكرم ظهروا وبيقوله متخافوش احنا جينا معاكم بناء على الاوامر احنا خدام المكان وظهرنا على شكل انس عشان نجيبكم واحنا اللى حفرنا تربتكم اللى هتنزلوها وهتتقفل عليكم وهترجع الحياه طبيعيه متخافوش العذاب اللى هتشوفوا هيخليكم تستعجلوا الموت ومش هتطولوه 

طبعا كان رياض فاق وبدا يتكلم لقيت ولاء راحت سحباه من دماغه ورمته جنب الحفره قلتله خلاص حقنا هناخده لسه رياض بيتكلم وبيقول لولاء سامحينى لقيت ايد ولاء اتحولت لسلاح حاد يشبه السيف وراحت قاطعه ايد رياض طبعا رياض فقد الوعى وايده عماله تتحرك والدم مله المكان ووشوش صحابه اللى طبعا اول ماشافوا كده صراخهم مالى المكان ومع الصراخ ده كله مفيش حد سامعه غيرنا وفجاءه وسط الصراخ ده سامع صوت رجل بتقرب جايه ناحيه الجراج 

بقلم / فتحى الصاوي