بقلم ا/ منال عبده عبد الحميد
اولا : ديجا فو : كلمة فرنسية تعني “شوهد من قبل” وهي شعور الانسان بأنه عاش موقف حاضر , او رآه من قبل .
وسببت هذه الكلمة اختلاف بين علماء الاعصاب وعلماء النفس ،
وملخص هذه الاختلافات :
”منهم من ارجعها الي شذوذ فالذاكرة ، واخرون قالو هي مشاعر حاليه تجلب لنا تفاصيل لحوادث سابقة في الماضي،و الي اخره…..
فقد بالغ الكثير في إلحاقها بالقوي الخارقة او تفسيرات ما وراء علم النفس أو الأرواح الشريرة ” .
واعلم عزيزي القاريء ؛ انه ليس لها تفسير اسلامي ولم يذكر عنها في الكتاب ولا السنة ، ولا في قول احد من علماء الدين.
ثانيا:اما عن الدكتور “مصطفي محمود” فقبل ان يكون له اهتمامات دينية كان تفكيره علمي بحت .
وتحدث انه رأي يوما في نومه اثنين من أصدقائه يتحدثان في احد المواضيع بجدية في شارع سليمان باشا وعندما استيقظ اخبر احد الصديقين عما رآه والغريب ان صديقه اخبره ان كل ما قصه حدث بالفعل حتي موضوع المناقشة.
هذا الامر جعل د”مصطفي محمود ” يعيد النظر في كل شيء ، وبدء في دراسة هذة الظاهرة ومحاولة تنميتها ولم يكتفي بكتب اليوغا، فقد ذهب الي السفير الهندي الذي اشار عليه ببعض التمارين و اسماء كتب في مكتبة عريقه في لندن مما جعل الدكتور يسافر لأحضارها وبعد كل هذا العناء فكانت النتيجة للاسف صفر وفشل في استعادة هذه التجربه ولم تتكرر.
وكما قال الدكتور “مصطفي محمود” انها ظواهر ليست بإرادة الانسان ان يخضعها لأمره حتي يكرر حدوثها في اي وقت ،لكنها ظواهر حدثت بالفعل وهي اما رحمة من رب العالمين و اما ابتلاء واختبار للبعض الاخر،
وان الحل الوحيد لتنمية هذه الظاهرة هو الطريق الديني والاجتهاد في العبادة و لكن العابد الحقيقي لا يلتفت لهذه الظواهر .
ومن ثم الفرق واضح بين ديجا فو وما حدث مع د” مصطفي محمود”
ونختتم كلامنا بذكر القران الكريم عن رؤيا سيدنا يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
” إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين”
صدق الله العظيم
إرسال تعليق