بقلم إيڤيلين موريس
من بين طيات السحاب أشرقت عليه بنورها الوضاح
قمرا أضاء ليله واخترق أستار الظلام، وحول الليالي الصماء إلي حدائق نور تضيئها الأفراح.
أزهرت من وسط أحزانه كوردة بيضاء تشع بالأمل والحياة تروي عطشه وتجود عليه بالحب بعد طول حرمان.
ليلي
هكذا كان اسمها من ليلِه الذي زينه وجودها بجميل الألوان بعد أن كان بهتانا، وآه من ليل دون ليلي هو كشعر بلا نظم ،لا يتغني به أحد ولا تنفعه ألحان.
لقاها ذات يوم علي شاطئ الأحزان، تذرف الدمع سيولا وتسقطه علي الأحجار ، ذاب قلبه فيه وهو الذي كان يوما قد ألقاه في بحر بلا شطئان، عاد إليه فجأة في احدي دمعاتها وقد اعتقد انه تخلص منه إلي غير لقاء.
ويح هذا القلب الرهيف كيف عاش وكيف عاد وهو الذي كان يوما يرتجي الحب من سلوي عاد مع ليلي ليسكن صدره الذي كان دونه بلا نبض وبلا حياة.
عاد ليمسح الحزن عن ليلي ويكتب لها بحروف الجوي كي تحفظ الدمع في زق ولا تسكبه لصخور لا تنبت زهرا ولا تجود بثمر ولا تلين مهما غطتها المياه.
عاد قلبه وعادت لها البسمة ولكن فرقتهما الأيام وبقي ظلهما في المخيلة يحمل لكل منهما أحلاما خرساء لكنها في حقيقتها بيضاء.
إرسال تعليق