كتبت/ ساندي حسنين
في الأول من مايو وبالتزامن مع عيد العمال من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للتمريض وهو يوم مخصص لتكريم وتقدير العاملين في مجال التمريض ودورهم الحيوي في نظام الرعاية الصحية حيث يعتبر التمريض مهنة إنسانية رفيعة المستوى حيث يمارس الممرضون دوراً أساسياً في تقديم الرعاية والدعم للمرضى وأسرهم خلال فترات العلاج والمراقبة الصحية
وتعتبر الجمهورية المصرية واحدة من الدول التي تولي إهتماماً كبيراً للإحتفال باليوم العالمي للتمريض ويعود تاريخ الإحتفال بهذا اليوم في الجمهورية المصرية إلى عقود مضت حيث يتم تنظيم فعاليات مميزة في المستشفيات والمراكز الطبية والمعاهد التعليمية في جميع أنحاء البلاد
ويأتي الإحتفال باليوم العالمي للتمريض في الجمهورية المصرية كفرصة لتقدير وتكريم الممرضين والممرضات وإبراز الدور الرائع الذي يلعبونه في نظام الرعاية الصحية في البلاد فهم العنصر الحيوي الذي يسهم في تحقيق الهدف الأسمى للصحة العامة والرفاهية المجتمعية كما يعتبر اليوم العالمي للتمريض فرصة لتسليط الضوء على تحديات المهنة ومشكلاتها وتعزيز التوعية بأهمية توفير بيئة عمل ملائمة وداعمة للممرضين والممرضات
وتتضمن فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للتمريض في الجمهورية المصرية عدة أنشطة وبرامج من بينها:-
- المؤتمرات والندوات:
حيث يتم تنظيم فعاليات علمية ومحاضرات توعوية حول أحدث التطورات في مجال التمريض والرعاية الصحية.
- الحملات التوعوية:
تستهدف توعية الجمهور بأهمية دور الممرضين والممرضات وتعزيز الثقافة الصحية في المجتمع.
- توزيع الجوائز والتقديرات:
لتكريم الممرضين والممرضات الذين قدموا أداءً متميزاً في مجال عملهم.
وعلى الرغم من الإحتفالات باليوم العالمي للتمريض إلا أن الممرضين والممرضات في الجمهورية المصرية يواجهون تحديات عديدة من بينها:-
- نقص الكوادر الطبية:
يواجه القطاع الصحي في الجمهورية المصرية نقصاً في عدد الممرضين والممرضات مما يؤثر سلباً على جودة الخدمات الصحية المقدمة.
- الظروف العملية:
يعاني الممرضون والممرضات من ظروف عمل غير ملائمة في بعض الأحيان بما في ذلك الضغط النفسي ونقص الموارد الطبية والمعدات الطبية.
- التحديات المهنية:
قد يواجه الممرضون والممرضات صعوبة في التقدم المهني والحصول على فرص تدريبية وتطويرية.
الجدير بالذكر أنه يعود تاريخ الإحتفال باليوم العالمي للتمريض إلى عام ١٩٧٤ حيث تم تحديده من قبل المجلس الدولي للتمريض (ICN) وهو منظمة تضم الممرضين والممرضات من مختلف أنحاء العالم ويختار المجلس لكل عام شعاراً محدداً للتمريض يعكس تحديات المهنة وأهميتها في تقديم الرعاية الصحية
حيث يسلط اليوم العالمي للتمريض الضوء على أهمية دور الممرضين والممرضات في الرعاية الصحية حيث يعملون بجدية وتفان لتحسين حياة المرضى وضمان تقديم الرعاية الصحية على أعلى مستوى من الجودة والأمان كما يشكل اليوم العالمي فرصة للتوعية بتحديات المهنة والدعم المستمر الذي يحتاجه الممرضون والممرضات لتحقيق أداء مهني متميز
وإني أرى أنه يجب علينا جميعاً في مثل هذا اليوم المميز التأكيد على أهمية تقدير وإحترام الممرضين والممرضات وتقديم الدعم اللازم لهم لتمكينهم من أداء دورهم بكفاءة وإحترافية عالية فهم الأبطال الصامتين الذين يسهمون بشكل كبير في الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع المصري.
إرسال تعليق