بقلم الكاتبة والفنانة التشكيلية
هبة الله يوسف محمود سند
شهور طويلة عجزت عن حسبانها
لم أجلس مع روحي لأسأل عن أحوالها
وإلى أين رست في طريقها
وكيف تواجه خذلان محيطها
وهل حقًا إستحقت عذابها
ومن تسبب بندوبها
لاحاول تضميد جراحها
فأجابتني حشرجة ترج نبراتها
بضعفٍ وأنينٍ في صوتها
عن دنيا تعيش في كنفها
حكمت عليها بشقائها
إحتضنتها بداية مشوارها
وتركتها وحيدة تواجه عثراتها
وسط غابة عاتيةُ وحوشها
تترقب سقوطها
وتنتظر بنهمٍ أن تفتك جسدها
ما لبِثت تواجه طغيانها
حتى سقطت في بحورها
فقاومت ضد تيارها
ولم تجد من يناجي ضعفها
أو يرأف بأحوالها
فثارت كبركانٍ على نفسها
لتصلب أوصالها
وترافق أحزانها
كرفيقة درب لأيامها
وتسخط على من حولها
ولم تعد تلجأ إلا لربها
ليضمد جراحها
ويشد بعضدها
بين أُناس إنعدمت رحمة قلوبها
تمدحها عند إحتياجها
وتترقب سقوطها
ليحاسبوها على قسوة قلبها
وأنها السبب في معاناتها
فتمعنت النظر في كلامها
وودت أن أداوي جرحها
أو أمسح دموعها
وأواسي أحزانها
وأخبرتها أن تمضي في طريقها
وتظل كما هي
كالنار العاتية
في دنيا فانية
أُناسها قاسية
كوحوش ضارية
بقلوب متحجرة
يلومونها على ما حل بها
وهم من قاموا بتكوينها
وشكلوا خبراتها
وسنين عمرها
بحطام من مر على أنقاضها
أيحق لكم ظلمها
او حق محاسبتها
على قسوة قلبها
أتناسيتم ندوبها وألمها ونزيف جراحها
ألم تفيض بحملها
لتزيدوا عذابها
إن لم تداووا جراحها
فإتركوها لربها
هہمہسہآتہ حہآئرة
إرسال تعليق