هبه الخولي / القاهرة
مع تسارع وتيرة الحياة، أصبحت مهارات التفكير الإبداعي ضرورة لا غنى عنها، في ظل التطور التكنولوجي والابتكار وأضحت الحلول التقليدية تتطلب إلى نهج جديد يواكب كافة الأفكار المبتكرة لإيجاد حلول للمشكلات التي تطرح على الساحة تطلب تخطيطاً للمستقبل ، خاصة مع تواجد التطورات السريعة والذكاء الأصطناعي الذي يُشكّل تحدياً كبيراً أما البشرية في المستقبل
من هنا، تناولت الدكتورة فاطمة الزهراء محمد أخصائي ثقافي بالإدارة العامة للتمكين الثقافي محاضرتها بمنتدى نقل الخبرة لحملة الماجيستير والدكتوراه الذي تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام حول كيفية تطوير مهارة التفكير الإبداعي
موضحة أن التفكير الإبداعي ليس حكرًا على فئة معيّنة من الأشخاص، بل هو موجود لدى الجميع بمختلف درجاته وتعبيراته. فكل فرد منّا يمتلك القُدرة على التفكير بشكل إبداعي، إلّا أنّ بعض الأشخاص وضعوا التفكير الإبداعي في مركز اهتمامهم وطوّروه بشكل يجعلهم يتفوّقون في مجالاتهم
ولكن بشرط اتباع خطواته بدقة ليتم التطوير بشكل صحيح من خلال الأستعداد التام للخروج عن المألوف وتحدي كل ماهو متعارف علية وكسر حاجز الخزف من الفشل والأهم أن نُكرّس أنفسنا لاستكشاف كل ما هو جديد ومُبتكر، مع ضرورة تحفيز العقل وتنشيطة من خلال ممارسة التفكير النقدي والتحليلي والمشاركة في الأنشطة الفكرية المتنوعة ، مع ضرورة عدم تجاهل الألهام في عملية التفكير الإبداعي والأستفادة من كل ماهو مطروح من فنون وثقافة وأدب في مختلف المجالات ، لانتاج أفكار مبتكرة خارج الصندوق يشمل التفكير الجانبي والقدرة على إدراك الأنماط غير الواضحة وابتكار وسائل جديدة لحل المشكلات
موضحة أنّ الإبداع لا يقتصر فقط على المجالات الفنية، بل يمتد إلى جميع جوانب الحياة، سواءً كانت عمليات إبداعية في مجال العلوم والتكنولوجيا أو في مجالات حياتنا اليومية وطريقة تفكيرنا في حل المشاكل وتحقيق الأهداف ، ومواجهة التّحديات مشيرة إلى أن هنالك العديد من الوسائل التي تعزّز التّفكير الإبداعي، كتدريب العقل على التخيّل بشكلٍ منتظم بدلاً من تركيز القوّة العقلية على الأعمال الروتينية لمواجهة المشكلات و تخصيص وقت معيّن للتّفكير الإبداعي؛ حيث يمكن تحديد ساعة من اليوم أو من الأسبوع يتمّ خلالها ممارسة التّفكير الإبداعي حول شيء محدد و تقديم وصف قصير وواضح لآليات الفكر الجديد.
إرسال تعليق