هل عزفت معي لحن الأشواق ، وغنيت لي مزامير الوفاء ، ودعوتني لحفلة لقاء، ودثرت الحزن في اروقة الجمال ،ودمدمت لي بتراتيل الرجوع، أبوابي أوصدت بسلاسل من حديد ، ونوافذي تطل على الأمل البعيد ، وكيف الرجوع في ظل الغروب والشمس تتلاشى في وسط المغيب ، وفي انبلاج القدر ضوء بعيد يرنو إلى الواقع المرير ، وتعكس مرايا الترصد نظرات الترقّب بإصرار ، وكيف أمحو الصدأ المتراكم في زواية اللهفات المنبثقة من أنين البعاد، وتتعاقب الأحلام وتبقى في الخاطرة تضرب على وتر الشوق ، كلما هبت نسائم الرغبة ابتلت عروق الأيام ، وسقت جذور الوجد لتنشد لحن الخلود .
بقلمي ريما خالد حلواني
إرسال تعليق