تحقيق/سونيا عبداللطيف من قليبية نابل
متابعة عبدالله القطاري من تونس
احتفى نادي الأدب بجمعية ابن عرفة يوم الثلاثاء 23 / 04 / 2024 بالشاعر الجزار الأنيق الملقب بنزار المغرب، وقد حاورته المشرفة على النادي عن بدايته في كتابة الشعر وسبب تلقيبه بالجزار الأنيق، وأهم الدول والمدن والمهرجانات التي زارها وشارك بها، وعن أهمية الشعر لديه، فتحدث بكل صدق وصراحة عن الحادثة التي جعلته يلقب بالجدار الاتي والتي أصبحت تلك كنيته والاسم الذي اشتهر وعرف به وذلك يعود إلى ايام الصبا لمّا كان تلميذا وكتب قصيدة يصف فيها استاذته في التربية الإسلامية ما عرضه للعقاب، الذي كان طرده من المدرسة، لكن بفضل الله تم العفو عليه مراعاة لصغر سنه وبتدخل من بعض المقربين... فاطلق عليه احد اساتذه الجزار.. الأنيق ، وقام بتدريس تلك القصيدة وتحليلها ونقدها... ثم قال انه واصل النشر لنصوصه بذلك الاسم المستعار لما ذهب إلى ليبيا للعمل، وخوفا على نفسه من نقمة الدواعش الذين كانوا يرصدون حركاته واقواله، لانه كان ينتقدهم ويهاجمهم بشدة وحدّة...
-أنا الأستاذة حبيبة المحرزي فقد قدمت قراءة نقدية شاملة عن كل أعماله المتمثلة في أربعة مجموعات شعرية صدرت دفعة واحدة سنة 2022.. وقالت انها تعرفت عليه في إحدى المواقع الإلكترونية التي ينشر فيها لنصوصه وقد انبهر بأسلوب ولغة ومستوى كتابتها، ما جعلها تتصل به بعد البحث، تخبره انها تريد الاشتغلال على نصوصه فارسلها له، وذهبت إلى المغرب، خصيصا لتقدمه في أعماله الابداعية... واستمرت العلاقة به... فانجزت له أكثر من دراسة نقدية وانها ستتناولها وتجمعها في كتاب خاص بالنقد... وعلى ضوء ما سمع الشاعر الجزار الانيق من نقد إيجابي وشكر واطراء ومديح شكر كل الحضور وكل المتدخلين في شخصه وفي أعماله، من بينهم شهادة الأستاذ سوف عبيد، الذي عبر عن اعجابه بكتاباته وحسن الأداء والإلقاء الرائع والخاتمة المخاتلة التي يوجدها في آخر القصيد، وكذلك الشاعر صلاح الخليفي ، الذي عبر له أيضا عن استحسانه بكل ما كتب تقريبا ولاحظ له التشابه الكبير بينه وبين الشاعر نزار قباني في أسلوب الكتابة وفي الالقاء والمواضيع التي أغلبها تتغنى بالمراة، والوطن والانسان والقضية الفلسطينية، وصحه ان يكون هو َان لايشبه غيره، لأن ما يكتبه هو بصمة للشاعر الأنيق، في حين رأى الاستاذ لطفي بوخريص أن مواضيع المرآة في قصائد الجزار الأنيق اختيار موفق وجميل، لما تتعرّض اليه المرآة من ظلم واهانة وإقصاء وهي الكادحة وهي المناضلة وهي المسؤولة، وعبّرت الشاعرة نبيلة قرقوري عن إعجابها بنصوصه موضوعا وفنّا وأداء، واعترفت أنها لأول مرة تتذوّق وتستمتع بالشعر باللغة العربية لأن أسلوبه السهل الممتع ما جعلها لا تحتاج لتسأل عن معنى او مبنى غير واضح في القصيدة وهذا لأن اختصاصها الكتابة باللغة الفرنسية... كذلك شكر الاستاذ سعيد غراب رئيس جمعية ابن عرفة الضيف الشاعر الجزار الانيق وقال انه فخور وسعيد بسماعه والتعرف عليه، وبثقافته الشاسعة كما أشاد بنشاط النادي نادي الأدب وحسن اختياره للضيوف وقدرته على التّسيير والتّنشيط....
وبين هذا وذاك... تواجدت قراءات شعرية لنماذج مختلفة من القصائد في المواضيع والنظم للضيف الجزار الأنيق وكذلك مداخلات فنية من عازف الناي المميز رشيد بن جوهرة وغناء طربي من المبدع الفنان زياد العياري، ولم تنس منشطة النادي ورئيسته أن تحيل الكلمة لكل المتواجدين للتعريف بأنفسهم وابداء رايهم فيما سمعوا، من نصوص شعرية، فتناولت الأستاذة نفيسة سخير الكلمة في مناسبتين معرفة جمعيتها وهي فنّ وثقافة بلا حدود ومقرّها بلجيكا، وانخراطها في عدة جمعيات خيرية، واجتماعية وثقافية تعنى بالمهجرين وبحالاتهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية.. وبتقديم المساعدات لمن يحتاجها هنالك لكي لا يظل متعلقا بحذوره واصله وانتمائه لبلده والتمسك بهويته العرقية والوطنية...
في ختام الجلسة وقع تكريم الشاعر الجزار الأنيق بشهادة شكر وتقدير من قبل نادي الأدب بجمعية ابن عرفة الثقافية بالتعاون مع دار الثقافة السليمانية... و بالتقاط صور جماعية للذكرى وبتبادل أرقام الهواتف وروابط صفحات الفايس بوك بين الحضور فيما بينهم...
شكرا لكل من واكب جلسات نادي الأدب ومن حرص على الحضور برغم الظروف وتعب التّنقل ، والعمل خصوصا أن يوم الثلاثاء هو بداية الأسبوع والعمل،..
وتحية لمديرة فضاء دار الثقافة السليمانية الأستاذة نجلاء الواد على الدّعم وبشاشة الاستقبال، وتحية لجمعية ابن عرفة الثقافية على المساندة والتشجيع وعلى راسها الشاعر سوف عبيد....
نرتقي.. نلتقي
سونيا عبد اللطيف
تونس 23/ 04 / 2024
إرسال تعليق