رسالة ليك في العشره الاوخر - جريدة الهرم المصرى نيوز

 

بقلم لمياء شكيب " أميرة الكلمة"

جربت تكون اليد الحنونه إللي بتطبطب وتحنو

جربت تكون السند والأمان 

جربت تكون الملجأ وقت الإحتياج للحضن الذي نختبأ فيه ونبكي

جربت تمسح الدمعه المخنوقه وقت الضيق

جربت تكون رحيم وقت الضعف 

جربت تكون المنقذ في الشده

مشاعر راقية لا يقدمها إلا من يطلق عليه كلمة إنسان 

جميعنا نحتاج هذا الإنسان في حياتنا قبل أن نصل مرحلة الإنهيار والوقوع في الذلات المدمرة نفسياً قبل أن تكون مدمرة للحياة 

كثيراً ما سمعنا عن شخص تخلص من حياته لأنه لم يجد هذه المشاعر الإنسانية التي كان من الممكن أن تكون كفيلة في إعطاؤه أملا جديداً في الحياة

الرحمة إن جاءت في وقتها ممكن أن تكون القشة التي إذا تعلق بها أحدنا لأخرجته من الظلمة إلي النور ومن اليأس إلي التفاؤل وتعطيه دفعة قوية للنجاح وإثبات الذات 

قد تخلق إنسان جديد لديه طموحات  وأمال ينجح في الوصول إليها لأنه وجد من يرحمه ويأخذ بيديه للطريق الصحيح وأضاء له شعاع ضوء يسير فيه ليصل لبر الأمان 

ولكن احذر أن تكون إنسانيتك سبب في نهايتك وتدميرك 

العطاء والتضحية والإنسانية لا تذهب إلا لمن يستحقها  ويقدر معناها حتي لا تكون أنت الضحية في النهاية 

لكننا تعلمنا أن كل شيئاً يرحل إلا الخير

يظل مغروساً بالنفوس الصافية الصادقة 

فهنيئاً لمن يزرع الخير بين الناس بنفسا راضية

فـنقاء القلب ليس غباء إنما فطرة  يميز الله بها من أحب .

فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان أم نتقي شر من أحسنا إليه .