كم تمنيتُ
وصلَ الحَبيبِ ما نُلتَهُ
ومُرُّ العيشِ
مِنَ الفُراقِ شَرِبتَهُ
دمعى يُحاكى البَحرَ
فى جَريانهِ
وإذا رأيتُ العَزولَ جَفَّفتهُ
آهٍ مِن داعٍ دعىَ بِفُراقِنا
لو نُلتُ لِسانَهُ لقَطَعتَهُ
لا عتَبَ للأيامِ فى أفعالِها
مَزَجتْ شرابَ المُرُّ
بالمُرِّ فتَجرَّعتَهُ
فلِمن أسيرُ
إلى سواكُم قاصِداً
والقلبُ فى
طُرُقاتِكُمْ خلَّفتهُ
مَن مُنصفى
مِن ظالمٍ مُتحَكمٍ
يزدادُ ظُلماً
كُلَّما حكَّمتَهُ
مَلَّكتَهُ روحى
ليُعَضِّدَ مُلكَهُ
فأضاعنى
وأضاعَ ما ملَّكتَهُ
أنفقتُ عُمرى
فى هواهُ وليتنى
بَلغتُ وصلِّى
بالَّذى أنْفَقتَهُ
يا أيُها الرَّشأُ
المُقيمُ بمُهجتى
يكفى من الهِجرانِ
ما قد ذُقتهُ
هو الَّذى
جَمعَ المَحاسنَ وجهَهُ
أما يكفيهِ
على الفُراقِ تَصَبُّرى
أحْلَلتُهُ قلبى
فحَلَّ بىَّ البَلا
وإنِّى لَراضىٍ
بالَّذى أحلَلتَهُ
وجَرت دموعى
مِثلَ بَحرٍ زاخرٍ
لو كُنتُ أعرِفُ
مَسلكاً لسَلكتَهُ
وخشيتُ خوفاً
أن أموتَ بِحَسرةٍ
ويَضيعُ مِنِّى
كُلُّ ما أمَّلتهُ
بقلم / ممدوح العيسوى
إرسال تعليق