الفقر مر المذاق
ما عندكم ينفذ
وما عند الله باق
كتب / أشرف بدر
ضاقت أحوال زوج
واشتدت الحاجة به وبزوجتة
فاراد ان يسرحها بإحسان فطلبت ان يتمهل لعلا الله يحدث أمرا وأثناء سعيها طرقت باب فخرج أحد الخدم وقال لها : ماذا تريدين؟
فقالت : أريد أن أقابل سيدك .
فقال : مَن أنتِ ؟ قالت : أخبره أنَّني أخته .
، فدخل وقال لسيده : إمرأة على الباب تدَّعي أختك . فقال : أدخلها . فدخلت فقابلها وسألها من أيّ إخوتي يرحمك الله ؟ فقالت : أختك من آدم .فقال الرّجل الميسور في نفسه : إمرأة مقطوعة والله سأكون أوّل مَن يصلها .
فقالت : ياأخي ربّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق ، ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطّلاق فهل عندكم شيئاً ليوم التَّلاق
فما عندكم ينفد وما عند الله باق .
قال : أعيدي .فقالت : ياأخي ربَّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق ، ومن أجله وقفتُ مع زوجي على باب الطّلاق ، فهل عندكم شيئاً ليوم التَّلاق ؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق .
قال : أعيدي ، فأعادت الثّالثة ، ثمَّ قال في الرّابعة : أعيدي . فقالت : لا أظنّك قد فهمتني وإنَّ الإعادة مذلَّة لي ، وما اعتدتُ أن أذلَّ نفسي لغير الله . فقال : والله ما أعجبني إلّا حسن حديثك ، ولو أعدتِ ألف مرَّة لأعطيتك عن كلِّ مرّة ألف درهم . ثمّ قال لخدمه : أعطوها من الجمال عشرة ، ومن النّوق عشرة ، ومن الغنم ما تشاء ، ومن الأموال فوق ما تشاء لنعمل شيئاً ليوم التّلاق فما عندنا ينفد وما عندالله باق .
لا تنسوا الفقراء .
.لأن الله غني ونحن الفقراء .
إرسال تعليق