شعر/ ابن المخيّم نور شحاتة من فلسطين
متابعة عبدالله القطاري من تونس
يا غُرْبَتِي صَبْراً فَلاَ تَتَعَجَّلي
سَتَعُودُ حيفا والجَلِيلُ فَهَلِّلِي
وتعودُ يافا والغَدِيرُ بِرَملة
والعشقُ ينبتُ في جبالِ الكرملِ
في موطني هجرَ الحمامُ ربيعهُ
وغَدَى بنيرانِ المصائبِ يَصْطَلِي
رَقَصَتْ على كلِّ الجراحِ هُمومُنَا
وتبعثرت أحْلامُنا في مقتل
سبعين عاما قد بليتُ بهجرةٍ
فَبَكيتُ من ألمِ الحنين لمنزلِ
قدرٌ علينا ان يُشَتِّتَنا النّوى
والعمر ماضٍ يا مدامعُ فامهلي
غادرته قبل الربيع بموسم
وحلمت ان الليلَ عنهُ سينجلي
في ساحلل العنقاءِ يسكنُ حزننا
فوق الرّمالِ حفرته بالمعولِ ))
"حيفا أيا بلدي ومهد حضارتي
سنعودُ يوما بالوصالِ الأجملِ"
فيك الأماني سَطَّرت لك أحرفا
بجبال كرملها و سفحٍ أعزلِ
لا زلت أنت النبض يحيي مهجتي
والقدسُ غَنَّت للشهيدِ بقسطل
ولنا مفاتيحُ البيوتِ منارة
لتضيءَ درب العائدينَ لمجدل
سأعودُ يا سمراء نسرا جارحا
وأمدُّ عزمي كالجناحِ لاعتلي
سأعودُ لو يبْقَى بعمري لحظة
ويغردُ الصبحُ الجميل بمنجلي
سأعودُ يوماً فاتحاً لقبابها
وستحرق الاعداء جذوةُ مشعلي
سَأعودُ يا قدسي الحبيبةُ صَارِخاً
والحقُّ ترجعهُ شفار الأنصلِ"
إبن المخ يم .
إرسال تعليق